خرجت الإعلامية السعودية نادين البدير عن صمتها إزاء الانتقادات التي تعرّضت لها بسبب مطالبتها علماء النحو بتغيير قواعد اللغة العربية من المذكر للمؤنث لتحقيق نوع من المساواة الاجتماعية من وجهة نظرها.
وقالت نادين البدير في تغريدة لها عبر حسابها في "تويتر": "قومي وإن بغوا عليّ كرام"، ولم تسلم "البدير" من انتقادات المتابعين أيضًا خاصةً بعد أن رأوا أن تغريدتها بها إصرار على مطلبها الذي أثارت به جدلًا خلال الساعات الماضية بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية.
وفي إشارة إلى إصرار نادين البدير على مطلبها نشرت مقطع فيديو لمدرسة يمنية ظهرت فيه وهي ترفض أن تقوم بتدريس منهج العصابات وأنها أكثر شجاعة وجرأة من غيرها، موجهةً لها التحية.
وكتبت "البدير": "تحية تقدير لشجاعة هذه المعلمة اليمنية التي رفضت تدريس منهج العصابات وخزعبلاتهم لأنها تملك الضمير والمبدأ، تصرفها درس يجب توزيعه على كل معلمة ومعلم لتنتهي ممارسات حشو الأدمغة الصغيرة بمواد التطرّف".
وكانت نادين البدير نشرت تغريدة عبر حسابها على تويتر قالت فيها: "بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية الحبيبة أطالب بتأنيثها وتخليصها من فوقية المذكر، متى يتحرك علماء النحو إن كانوا موجودين لتحديث اللغة وتطويرها لتتناسب مع عصر #المساواة ووصول النساء لمواقع القرار".
وتفاعل عدد كبير من الجمهور مع التدوينة، مُعربين عن غضبهم من وصول المساواة للغة أيضًا، وجاءت التعليقات كالآتي: "كيف يعني أستاذه نادين؟، هذا للمذكر وهذه للمؤنث، الذي للمذكر والتي للمؤنث، ما أشوف فيه فوقية للمذكر على المؤنث بالعكس كل واحد منهم له اللفظ الخاص فيه، ممكن أكون ما فهمت معنى كلامك".
وأضاف متابعون: "أنتي تخطيتي كل الخطوط الحمراء واعتبرتي أصحاب القرار من الرجال ليسوا بكفءُ وأصحاب القرار في الوطن خط أحمر لأنهم يديرون الوطن بمستويات عالية ولن تستطيعي أن تصلي مواصيلهم ولولا االله ثم أصحاب القرار لما نعمتي بما أنتي فيه".
وعلّق آخرون: "صايرة شرسة كثير وعنصرية.. تم تأنيث كل مظاهر الحياة وتراجعت المرجلة لأدنى مستواها على أرض الواقع.. ما هو المطلوب.. هل تريدين تأنيث المذكر أم تذكير المؤنث لتتم المساواة في اللغة؟.. اذا أنثتي اسمك الأخير ذيك الساعه تكلمي.. ابدأي بنفسك أولاً.. الآن عرفت ليه أمن الدولة اعتبرت (النسوية) فكر متطرف".
يُشار إلى أن نادين البدير أثارت الجدل بهجومها على العنصر الذكوري في المجتمع واصفةً إياهم بالهمجيين، وذلك عبر حسابها على "تويتر" قائلةً: "للرجال.. حنعلمكم إيتيكيت الشارع العام، وحنعلمكم السواقة على أصولها لأنكم ما تعرفوا تسوقوا، سينتظم المرور مع الوقت بوجود السيدات، توصلت لنتيجة جديدة إذا ما كان السلوك متوحش وهمجي وينقصه أدب الشارع العام لم يبق سوى أنكم "الرجال" (ما تعرفوا تسوقوا) ربما هذه حقيقة".