يعد النوم مهمًا وضروريًا للجميع، سواء أكانوا كبارًا أو صغارًا، فقلة النوم تؤدي إلى مجموعة من المشاكل الصحية والنفسية، ويصل تأثيرها إلى الدماغ وبطرق مختلفة.
والأمر نفسه ينطبق على الأطفال؛ إذ أشار الخبراء إلى أن مواجهة الأطفال لمشاكل في النوم، تزيد خطر تعرضهم لعدة اضطرابات، معظمها يرتبط بسلوك الطفل ومدى انتباهه، كما أشاروا إلى أن مشاكل النوم لدى الطفل قد ترتبط بالأم.
لذا، ومن خلال مجلة "ذا هيلث سايت"، نوضح لكِ مدى تأثير مشاكل النوم على طفلك وعلاقتك بالأمر:
مشاكل وقصور في الانتباه
وجد الخبراء علاقة وثيقة بين قلة ومشاكل النوم لدى الرضع وبين إصابتهم بقصور ومشاكل في الانتباه، وأوضحوا أيضًا أنه في حين أن نوبات الغضب وسوء السلوك والأرق وعدم الانتباه، قد تبدو أمورًا عادية تصدر من أي طفل، إلا أنها قد تكون علامات على إصابة الرضيع بتأخر في النمو أو اضطرابات أخرى تتعلق بالانتباه والسلوك.
كما اكتشف الخبراء أن الأطفال الذين يبلغ عمرهم عامًا واحدًا ويعانون من النوم المتقطع، كانوا أكثر عرضة لمواجهة صعوبات في التركيز وظهور مشاكل سلوكية لديهم في عمر 3 و4 سنوات.
قلة النوم لدى الرضع قد تؤدي لمشاكل سلوكية
بالإضافة إلى قصور الانتباه، لوحظ أيضًا تأثير مشاكل النوم لدى الرضع من الناحية السلوكية، حيث يواجهون مشاكل سلوكية، أبرزها سرعة الانفعال وزيادة نوبات الغضب، جنبًا إلى جنب مع معاناتهم من القلق.
اكتئاب الأم أثناء الحمل قد يكون هو السبب
لا يؤثر الاكتئاب أثناء الحمل على الأم فقط، بل على الطفل أيضًا؛ إذ كشف الخبراء أن مشاكل النوم الحادة لدى الرضع وخاصة في عامهم الأول، يرتبط بمشاكل الصحة النفسية والجسدية للأم أثناء الحمل، وخاصة الاكتئاب، وذلك مقارنة بغيرهن اللاتي لم يصبن بمشاكل نفسية أو اكتئاب خلال الحمل؛ إذ لوحظ أن أطفالهن لم يعانوا من مشاكل في النوم.
لذا، من المهم جدًا الحرص على مراعاة الصحة النفسية للأم أثناء الحمل وبعد الولادة، بالإضافة إلى الانتباه لعادات ونمط نوم الرضيع، وعدم التعامل مع أي تغير في سلوكه او بكائه وغضبه على أنه أمر عادي معتاد من أي طفل؛ لأنه كما ذكرنا أعلاه، قد يكون ذلك علامات على مشكلة أكبر يعاني منها الطفل قد تؤثر عليه على مدى سنوات.