يمرُّ لبنان منذ مدة بمرحلة حرجة نتيجة الثورة التي اندلعت منذ شهر تشرين الأول الماضي نتيجة أزمة اقتصادية ألقت بظلالها على كاهل المواطن الذي تكبّد الكثير من الويلات.
فقد ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي منذ مدة بتداول العديد من الاخبار التي تحدّثت عن انتحار مواطنين لبنانيين بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية المتردية نتيجةً إما لعدم تقاضي رواتبهم او لاقتطاع نصفه وما يترتّب على ذلك من عدم القدرة على تأمين المستلزمات اليومية فضلًا عن تراكم الديون.
وأقدم مواطن على إطلاق النار على نفسه أمام زوجته ووالدته نتيجة وضعه النفسي المتأزم نتيجة الضغوطات من محيطه بسبب الديون المتراكمة مع ما تم تداوله من فقدان عمله الذي يُعتبر مورد رزقه الوحيد.
وهزّت هذه الحادثة الأليمة الرأي العام، إذ تداول الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو مؤثرًا لوالدته وهي تبكي، مرتدية ثيابًا ملطخة بدماء ابنها موجّهة الاتهام للمسؤولين السياسيين بقتله مردّدة كلمات تؤكد أن ابنها انتحر وهم يتشاورون السرقة.
كما أطلق عنصر في قوى الأمن الداخلي اللبناني النار على نفسه، إذ تحدّثت العديد من الأخبار عن أن أسباب مادية تقف وراء انتحاره.
في حين انتشر قبل فترة قليلة تسجيلٌ صوتي لشاب يهدّد بالانتحار من خلال إشعال النار بنفسه نتيجة عدم امتلاك المال الكافي لإدخال ابنه إلى المستشفى.
وأقدم مواطن على الانتحار شنقًا خلف منزله في منطقة عرسال البقاعية، وتبيّن أن السبب كان نتيجة الديون المتراكمة عليه في المحال التجارية لكن تبيّن أنها مبلغ زهيد جدًا.
تجدرُ الإشارة، الى أن الاكتئاب يعتبر من أكثر الاضطرابات النفسية انتشارًا وشيوعًا، فهو اضطراب عاطفي يتم من خلاله التعبير عن الألم النفسي والانزعاج، وتشمل هذه الحالة أيضًا أعراضًا نفسية وجسدية، لذلك من الضروري تقييم محيط المريض، بما في ذلك الأسرة أو العمل أو الحالة العاطفية أو الزوجية، لتشخيص وتطبيق العلاج المناسب.
الفيديو أعلاه يعرض الرسائل التي وجّهها عددٌ من النجوم للمواطنين اللبنانيين في ظل الأزمات المتراكمة، مؤكدين انزعاجهم مما آلت إليه الأمور.
