قهوة الزبدة هي مجرّد قهوة مضاف إليها الزبدة، لكن النظام الغذائي المعتمد على الدهون والبروتين "الكيتو دايت" أو "الكيتون" جعل الطلب عليها يزداد، وأصبحت واحدة من المشروبات المرغوبة جدًا في هذا النظام.
إن كنت لم تجربيها، فهذه تفاصيل تعرّفك بها، ولماذا تستخدم، وهل هي مفيدة حقًا لصحتك؟
تاريخ قهوة الزبدة
رغم أن الكثيرين يعتقدون أن قهوة الزبدة شيء حديث، إلا أنها كانت موجودة منذ القدم، فقد كان الأشخاص الذين يعيشون في المناطق المرتفعة والباردة يضيفون الزبدة إلى القهوة أو الشاي للحصول على الطاقة التي يحتاجون إليها، لأن المعيشة والعمل في تلك مناطق تزيد من احتياجاتهم للسعرات الحرارية.
لكن البعض يستهلك قهوة الزبدة لسبب مختلف هو زيادة فقدان الوزن لمن يتبعون الكيتو دايت المعتمد على تناول الدهون والبروتينات فقط.
وهذه بعض الفوائد الصحية للمكونات االتي تُستخدم عادةً في صنع قهوة الزبدة:
القهوة:
مليئة بمضادات الأكسدة المعززة للصحة مثل حمض الكلوروجينيك، وهي تزيد من الطاقة وتعزز التركيز وتشجع على حرق الدهون، وتقلل من خطر الإصابة بأمراض معينة.
الزبدة المستخرجة من الأبقار التي تتغذى على العشب فقط:
هذه الزبدة أفضل من العادية لأنها تحتوي على كميات أعلى من مضادات الأكسدة القوية، بما في ذلك البيتا كاروتين، وكذلك كميات أكبر من الأحماض الدهنية أوميغا 3 المضادة للالتهابات.
زيت جوز الهند:
وهو عبارة عن دهون صحية قد تزيد من نسبة الكوليسترول الحميد (HDL) الذي يحمي القلب ويقلل الالتهاب. وقد بينت بعض الدراسات أن زيت جوز الهند يعزز فقدان الوزن.
ورغم أنه من الواضح أن المكونات المستخدمة لصنع قهوة الزبدة تحتوي على مجموعة متنوعة من الفوائد الصحية، إلا أنه ليست هناك أي دراسات تؤكد أن هناك مزايا في الجمع بين هذه المكونات.
هناك ميزة لقهوة الزبدة خاصة بأولئك الذين يتبعون النظام الغذائي "الكيتو دايت" أو "الكيتون". فتناول شراب غني بالدهون مثل قهوة الزبدة قد يساعد من يتبعون هذا النظام، فإضافة الزبدة وزيت جوز الهند إلى قهوتك سيجعلها تُشعرك بالشبع بسبب السعرات الحرارية الإضافية. ومع ذلك، عليك الانتباه إلى أنها تحتوي على الكثير من السعرات الحرارية.
لا بأس بتناول هذه القهوة صباحًا إذا كان كوب القهوة بالزبدة سيحل محل وجبة الإفطار، ولكن تناوله إضافة إلى وجبة الإفطار العادية يمكن أن يسبب زيادة في الوزن. إذا لم يتم حساب السعرات الحرارية خلال بقية اليوم.
المحصلة
لقد ازدادت شعبية قهوة الزبدة مؤخرًا في العالم الغربي، لكن لا يوجد دليل يدعم فوائدها الصحية المزعومة. من المحتمل أن شرب فنجان من قهوة الزبدة من حين لآخر، وفي نهار بارد، غير ضار. لكن بشكل عام، لا يعد هذا المشروب ذو السعرات الحرارية العالية ضروريًا لمعظم الناس.