تُعتبر دورة الحيض سلسلة تغييرات تحدث كل شهر ويمرُّ بها جسم المرأة من أجل التحضير لاحتمالية الحمل، وخلال تلك العملية، يتم إفراز بويضة من المبيض، وإذا تم تخصيبها، فتلك هي بداية الحمل.
وعادةً ما تستمر فترة الدورة الشهرية من يومين لثمانية أيام، وتتعرّض كثيرٌ من النساء خلالها لبعض الأعراض، وهناك أعراض بعينها كالتقلصات والتقلبات المزاجية يمكن أن تبدأ قبل الدورة.
وعن طول المدة التي يمكن أن تستغرقها دورة الحيض الكاملة، أوضح باحثون أنها تحسب من اليوم الأول للدورة الحالية حتى اليوم الأول لموعدة الدورة التالية، وعادة ما تستغرق بين 21 و35 يومًا، علمًا بأن هناك مراحل مختلفة داخل الدورة الشهرية، تشمل ما يلي:
- المرحلة المسامية، التي تبدأ مع أول يوم للحيض وتنتهي عندما يبدأ التبويض.
- مرحلة الإباضة، التي تفرز فيها البويضة الناضجة بقناة فالوب ثم إلى الرحم.
- المرحلة الصفراء، التي يحافظ فيها الجسم على استعداده للحمل.
- مرحلة الحيض، التي تذرف فيها البطانة السميكة للرحم أثناء دورة المرأة الشهرية.
وبحسب ما أكده باحثون من معهد يونيس كينيدي شرايفر الوطني لصحة الطفل والتنمية البشرية، فإن نسبة تتراوح ما بين 14 إلى 25 % من النساء يعانين من عدم انتظام دوراتهن الشهرية. وأضافوا أنه إذا قلت الفترة الفاصلة بين الدورات عن 21 يوماً أو إذا زادت عن 35 يوماً، فقد يكون هناك سبب غير معلوم وراء عدم انتظامها على هذا النحو، وإذا كان ذلك هو الوضع، فينصح بضرورة زيارة الطبيب على الفور.
وتابع الباحثون بقولهم إن هناك عوامل تؤثر على طول الفترة التي قد تستغرقها الدورة الشهرية منها التقدم في السن، استخدام حبوب منع حمل جديدة، فقدان شديد بالوزن، ممارسة الرياضة بإفراط، التهابات الأعضاء التناسلية كمرض التهاب الحوض، حالات كمتلازمة المبيض المتعدد الكيسات، زيادة الضغط العصبي وحدوث تغيرات بالنظام الغذائي، حيث ثبت أن كلها عوامل تؤثر على الدورة الشهرية.
ونوّه الباحثون إلى أنه يمكن تنظيم الدورة ببعض الخطوات والاستراتيجيات والعلاجات، موضحين أن أكثر الطرق شيوعاً هي التي تتم عبر تناول حبوب منع الحمل أو غيرها من وسائل منع الحمل الهرمونية، فضلاً عن وجود طرق أخرى تنطوي على علاج اضطرابات الأكل التي تُسبب فقدانًا شديدًا بالوزن أو تعديل النظام الغذائي ونمط الحياة وكذلك الحد من الضغوط العصبية التي تؤثر أيضاً على انتظام الدورة.
ونصح الباحثون بضرورة زيارة الطبيب حال لاحظت المرأة أيًّا من الأعراض التالية: عدم انتظام الدورة بعد ثباتها لفترة طويلة، توقف الدورة فجأة لمدة 90 يومًا أو أكثر مع عدم وجود حمل، تخمين وجود حمل، استمرار الدورة لأكثر من 8 أيام، النزف بشدة أكثر من المعتاد، تغيير الفوط كل ساعتين، الشعور بألم شديد خلال فترة الدورة الشهرية وجود فاصل بين الدورات يزيد عن 35 يوماً أو يقل عن 21 يوماً، الإصابة بحمى فجائية وظهور أعراض شبيهة بالأنفلونزا بعد استخدام الفوط.