تكاد تكون صيحات مستحضرات التجميل من أهم اللوازم اليومية لدى كل سيدة، فهي إن لم تستخدمها لمنح وجهها جمالاً وتألقًا، فسيكون استخدامها لإخفاء عيوب بشرتها كحب الشباب، أو الرؤوس السوداء والهالات السوداء تحت العينيْن.
وما يدعو للانتباه، هو إدمانها على استخدام المكياج وبصورة يومية دون محاولة الاستغناء عنه ولو لبضعة أيام، وهي لا تعلم أن في ذلك الاستعمال اليومي والمكرر تأثيرًا كبيرًا على بشرتها على المدى البعيد، بحسب خبيرة التجميل جنيفر عسكر.
جملة من الأضرار تؤثر فعليًا على البشرة، منها بحسب ما أوردتها عسكر، انسداد المسام الجلدية، الذي يؤدي مع الوقت إلى ظهور الحبوب على الوجه، وظهور التجاعيد على البشرة في مرحلة عمرية صغيرة، ناهيك عن تساقط شعر الرموش جراء استخدام اللاصقة منها، إلى جانب تهيج الجلد والإصابة بالحكّة بسبب تحسسه من بعض المركّبات.
ومن المتوقع أيضًا حدوث عجز في تجديد خلايا البشرة، بسبب تراكم مواد التجميل على المسامات، إلى جانب امتصاص البشرة لتلك المواد، وبالتالي تعرضها للجفاف بفعل المواد الكيميائية، بالأخص إذا كانت البشرة حساسة.
مع أن المكياج اليومي مسألة لا يمكن للمرأة المعتادة عليه التخلي عنه بسهولة، خشية انتباه الآخرين لغرابة شكلها، أو انتباههم إلى العيوب التي كانت تخفيها من خلاله، نصحتها عسكر بضرورة تجنب أضرار تلك المستحضرات حفاظًا على بشرتها ونقائها على المدى البعيد، من خلال اتباع عدة خطوات وقائية.
هذه الخطوات بحسب الخبيرة عسكر، تتطلب منها الانتباه أولاً إلى تاريخ تصنيع المنتجات وانتهاء صلاحيتها قبل البدء باستعمالها، والتركيز على طبيعة المواد المكونة منها، وما إذا كانت تتناسب مع طبيعة بشرتها أم لا.
والابتعاد أيضًا عن البودرة التي تعمل على انسداد مسامات البشرة وظهور الحبوب والزيوان، واستبدالها بالبلاشر السائل.
وبشكل عام، عليها بتنظيف بشرتها قبل النوم، وإزالة المكياج بوسيلة صحية جدًا تتناسب مع مختلف أنواع البشرة، وذلك من خلال استخدام ملعقة من زيت اللوز وماء الورد وزيت الروزماري أو زيت الزيتون بدلاً منه في حال عدم تواجده، ثم يوضع زيت اللوز في راحة اليد ويدلك به الوجه جيدًا مع التركيز على العينين والمنطقة المحيطة بهما، كما تغمس كرة قطنية بماء الورد ويفرك بها الوجه لإزالة المكياج جيدًا، ثم يغسل الوجه بالماء الفاتر وينشف بمنشفة حرير.
بعد ذلك، وبهدف تعزيز البشرة، يمكن استخدام المستحضرات الطبيعية المفيدة للبشرة، كالزيوت الطبيعية، والابتعاد عن الأغذية غير الصحية.
وباعتقاد عسكر، فإن المواد المكونة للمكياج ومستحضرات التجميل من مؤكسدات، ومعادن ثقيلة، تسبب ضررًا بالغًا بالبشرة؛ فوجودها لفترات طويلة على الجلد يسمح للخلايا بامتصاصها؛ فيفقد الجلد المرونة والنضارة، وتبدأ الخطوط حول العينيْن والشفاه بالظهور؛ ما يعني بدء ظهور التجاعيد، فتبدو السيدة بعمر أكبر من عمرها الحقيقي، وقد تضطر إلى عمليات التجميل لإخفائها، فتعلق في الدائرة نفسها، أي الهروب من ضرر عند محاولة إخفائه إلى ضرر أكبر، وهو ما يترك أثره عند المرأة بصورة كبيرة مع مرور الزمن.