يشعر عدد كبير من الأشخاص بالجوع الشديد؛ ما يدفعهم إلى تناول الطعام بشكل مستمر وهو الأمر الذي يؤثر سلبًا على الوزن المثالي، ما قد ينذر بأن جسمك يفتقد إلى معادن معينة تساعده على القيام بوظائفه الأساسية.
وهنا لا بد من الإشارة، إلى أن الشعور بالجوع بعد وقت قليل من تناول الوجبة الرئيسية قد يكون مؤشرًا لوجود خلل ما ولا بد من معالجته.
والمؤكد، أن هناك أسبابًا عدة قد تكون كامنة خلف شعورك بالجوع المستمر من أبرزها عدم الحصول على النوم الكافي، ما قد يؤثر على هرمونين رئيسين مرتبطين بالشهية، بالإضافة إلى ما تسببه المشاكل في الغدة الدرقية، فعندما تكون مستويات الغدة مرتفعة يحرق الجسم الطاقة أسرع من المعتاد، كما أن هناك دورًا للمعاناة من مرض السكري والجفاف والشعور بالعطش والتوتر؛ إذ يفرز الجسم هرمون الكورتيزول الأمر الذي يحث على تناول المزيد من الأطعمة بخاصة الغنية بالدهون والسكريات.
وبالإضافة إلى ما سبق، فإن انخفاض مستوى السكر في الدم يؤدي حتمًا إلى الشعور بالجوع، فالدماغ يحتاج إلى الطاقة كي يقوم بوظائفه بالشكل المطلوب، وهي تأتي عادة من الجلوكوز، بالتالي عندما تنخفض مستويات السكر في الدم، تقل الطاقة الذهنية لديك، ويبدأ الدماغ بإرسال إشارات الجوع.
كما أن التغيير الهرموني الذي يحدث في جسم المرأة خلال الجزء الثاني من الدورة الشهرية يختفي بعد اليوم الأول أو الثاني من الطمث، ولكنه المسؤول عن التغيير في أسلوب تناول الطعام.
ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ إن هناك أسبابًا أخرى غير مرضية مرتبطة بالشعور المستمر بالجوع ولعل أبرزها هي تناول الطعام بسرعة، وعدم تناول وجبة الفطور، وتناول الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات، وشرب الصودا الخاصة بالرجيم، مضغ العلكة، وتناول بعض أنواع الأدوية مثل مضادات الاكتئاب.
الفيديو المرفق، تعرض خلاله أخصائية التغذية ماري بيل حرب السبل الكفيلة باعتمادها تحاشيًا للشعور بالجوع المزمن.