من المعروف أنَّ أساس عملية الحمل هو التقاء الحيوان المنوي بالبويضة، والبويضة هي ما تنتجه مبايض المرأة كلّ شهر خلال عملية تُعرف بالإباضة، وبحدوث الالتقاء بين الحيوان المنوي والبويضة يحدث الإخصاب لتنتج بويضة مخصبة. ولكن بعد مرحلة معيّنة تحتاج المرأة إلى التوقف عن الحمل ومنع حدوثه، أو قد ترغب في المباعدة بين حمل وآخر. لذا تستخدم وسائل تحديد النسل.
ويمكن تصنيف طرق تحديد النسل في ثلاث طرق أساسية، وهي طرق تمنع خلايا الحيوانات المنوية من الوصول إلى البويضة، وطرق تمنع حدوث الإباضة مثل حبوب تحديد النسل، وطرق تسمح بتخصيب البويضة، ولكنْ تمنع زرع البويضة المخصّبة داخل الرحم. كما تتوفر أيضًا طرق دائمة "التعقيم الجراحي" لأولئك الذين لم يعودوا يرغبون في إنجاب الأطفال.
ويعود القرار بشأن اختيار نوع تحديد النسل للأزواج؛ إذْ لا يوجد خيار واحد أكثر أمانًا، أو الأفضل لجميع النساء، أو يناسب جميع الأزواج، ولكنْ يجب على المراة أن تزن المخاطر والفوائد بعناية، إلى جانب فعالية كلّ طريقة قبل اختيار طريقة تحديد النسل، حيث تحمل الأشكال المختلفة من طرق تحديد النسل آثارًا جانبية مختلفة، وملامح مخاطر مختلفة.
كما ويعتمد اختيار طريقة تحديد النسل على عدّة عوامل، مثل الرغبة في تحديد النسل العكسي، أو الحفاظ على الخصوبة في المستقبل، أو طرق تحديد النسل الدائمة؛ "التعقيم الجراحي".
وبينما تعمل طرق تحديد النسل الهرمونية على منع الحمل عن طريق منع الإباضة، حيث تكون المرأة مصابة بالعقم مؤقتًا، تعمل وسائل أخرى على منع حدوث الحمل، من خلال منع وصول الحيوانات المنوية للرجل إلى البويضة.
وفي حين تبدأ بعض أنواع تحديد النسل في العمل مع الاستخدام الأول، مثل أساليب الحاجز، قد لا تبدأ الطرق الهرمونية لتحديد النسل، مثل الحبوب في العمل على الفور، وتعتمد فعاليتها على وقت الدورة الشهرية للمرأة، عندما تبدأ في استخدام وسائل منع الحمل. وفي بعض الأحيان يوصى بأنْ تستخدم النساء طريقة بديلة لمنع الحمل في الأسبوع الأول، بعد البدء بحبوب منع الحمل، أو وسائل منع الحمل الهرمونية.
وفي الفيديو أعلاه نعرض لكِ عددًا من وسائل تحديد النسل المستخدمة، وأثارها الجانبية في حال قررتِ استخدام إحداها.