أثارت قضية أسماء العنزي جدلًا واسعًا في المجتمع السعودي، وذلك إثر تقديم بلاغ تغيب وهروب من أهلها، والسبب هو أنها تسكن في شقة لوحدها.
ونشرت الفتاة السعودية أسماء العنزي البالغة من العمر 26 سنة مقطع فيديو تتحدث فيه عن قضيتها، وتظهر فيه وهي تبكي جراء توقيفها؛ إذ قالوا لها أن تجلس في غرفة الانتظار لتتبين بعد ذلك أنّها في غرفة التوقيف.
وقالت إنها حاولت التكلم مع الضابط لكن العسكري في قسم الشرطة قام بضربها متجاوزًا كل الحدود، مطالبةً بمحاسبة كل المسؤولين عن توقيفها ومحاكمة الشرطي الذي ضربها.
وتدور قضية أسماء العنزي في المملكة في حي الشرقية في جدة؛ إذ تم تقديم بلاغ تغيب من أهل الفتاة البالغة وكانت أسماء في مركز الحماية وتم تحويلها إلى قسم الشرطة في حي الشرقية بجدة.
وتفاعلت العديد من الناشطات السعوديات مع قضية أسماء العنزي في محاولاتٍ جادة لرفع الخبر إلى الجهات العليا في المملكة حتى يتم محاسبة المخطئين بحق العنزي وجميع النساء المعنفات في السعودية.
وأوضحن أنَّ الفتاة تعتبر ضحية للتعنيف والقوانين التي فيها ظلم للمرأة، وإضافةً إلى ذلك سوف تفصل أسماء من عملها في حال استمر إيقافها من دون أي سند قانوني.
وطالب ناشطون بحل قضية أسماء العنزي حتى لا تكون مثل هذه القضايا سببًا لهجرة الكثير من الفتيات السعوديات للخارج، وتضمّن الهاشتاغ تغريدات كثيرة تطالب بالتحقيق وأخذ حق الفتاة، خصوصًا وأنه في الآونة الأخيرة انتشرت قضايا عدة مشابهة.
وتباينت الآراء حول قضية العنزي؛ إذ شدد آخرون على عدم جواز سكن الفتاة لوحدها وذلك للحفاظ عليها من المخاطر التي قد تحصل لها، فيما أدان آخرون حركة النسويات في السعودية والتي تقف مع اسماء وتدعمها، رافضين موقفهم من القضية.
ومن الجدير بالذكر أن الشرع يسمح للمرأة بالسكن وحدها إذا كان المكان آمنا، كما أنه لا توجد قوانين صريحة تمنع المرأة في المملكة العربية السعودي من السكن وحدها، لكن من باب العادات وثقافة المجتمع فإنَّ ذلك يعدّ أمرًا غير مستحب خاصةً إذا كانت الفتاة عازبة.