في فصل الشتاء، دائمًا ما يلجأ الناس للمشروبات الشتوية الساخنة، ومن أكثرها وأشهرها مشروب السحلب، الذي يعتقد كثيرون أنه من مشتقات الحليب لتشابهه معه في الطعم واللون.
هو فعلاً مشروب يستحق تناوله في الشتاء، كما تقول أخصائية التغذية فوزية جراد، وذلك لقيمته الغذائية، واحتوائه على بعض المواد الصمغية والهلامية، التي تعتبر المادة الفعالة في السحلب، إلى جانب احتوائه على الكثير من المواد المعدنية كالكالسيوم المفيد في صحة العظام والمفاصل، وكذلك البروتين والألياف الغذائية وبعض أنواع الزيوت المتطايرة والنشا، فضلاً عن السكر والكثير من السعرات الحرارية.
فوائد السحلب على الصحة
يساعد السحلب في خفض ضغط الدم المرتفع، ويعدل الحالة النفسية والمزاجية للشخص، ويخلصه من التوتر والقلق، ويساعد في زيادة الوزن لمن يعاني من النحافة، ويعالج حالات الإسهال، وقرحة المعدة، ويوقف نزيف المعدة، ويعالج مشاكل القولون، والإسهال؛ ما يساعد في الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي، وفي حل مشاكل الرحم ونزيفه، بحيث يسهم السحلب في وقفه خلال وقت قياسي، وفق جراد.
أما لاحتوائه على نسبة عالية من السكروز، فإنه يمد الجسم بالطاقة اللازمة له، ويساعد في منح الشعور بالدفء في فصل الشتاء، شريطة أن يُشرب بنسب معتدلة دون إفراط، لتفادي حدوث نتائج عكسية؛ إذ يُعدّ قابضًا للمعدة والأمعاء؛ ما يعني تناوله بكثرة قد يسبب الإمساك.
وقد يسبب تناوله بكثرة أيضًا إلى زيادة ملحوظة في الوزن، لاحتوائه على النشا والسكريات، بحسب جراد.
فائدته الصحية للطفل والحامل
الأخصائية جراد تشير إلى أن مشروب السحلب يستخدم ليساعد الأطفال على نموهم السريع وسلامة أسنانهم وتقوية عظامهم وتحسين قدراتهم المناعية ضد الأمراض المعدية، لاحتوائه على مواد غروية ونشوية.
ويستخدم أيضًا لعلاج الإسهال والبواسير، كما يوقف نزيف المعدة والأمعاء عند الأطفال، لذلك دائمًا ما يوصف لحالات التسمم، كما يُعدّ ملطّفًا ومنشطًا للدورة الدموية.
وأخيرًا يدخل في تركيب بعض المستحضرات الطبية الخاصة بهم.
أما بالنسبة للمرأة الحامل، فيمدّها السحلب بالطاقة، والدفء، إضافة إلى الكالسيوم والحديد، الموجوديْن فيه.
لذلك عند تحضيره يتوجب على الحامل تحليته بالعسل بدلاً من السكر، والانتباه إلى أن تكون تحليته متوسطة، والابتعاد عن تزيينه بالقرفة التي تضرّها، وقد تسبب الإجهاض لها.
ومن ناحية أخرى، يعمل السحلب على وقف نزيف الرحم للحامل، من خلال مزج ملعقة صغيرة منه مع الماء المغلي، وإضافة السكر إليه بكمية قليلة، ثم شربه بعد أن يبرد، وبذلك تضمن توقُّف النزيف.