انقلبت الصّورة النمطية التي اعتدنا عليها، فعبدما كانت تتم دبلجة المسلسلات من اللغة التركية إلى العربية، أصبحت القاعدة مختلفة مع استعداد شركة إنتاج تركية لتصوير المسلسل باللغة التركية.
وذكرت بعض الصّحف التركية في الأيام الماضية أنه بدأ التحضير لـ "الهيبة" النسّخة التركية، ليكون جاهزًا للعرض في الموسم المقبل.
وتشير مصادر صحفية إلى أنَّ شركة إنتاج مسلسل "الهيبة" "صبّاح إخوان" باعت بالفعل حقوق عرض وإنتاج مسلسل "الهيبة" لعدّة شركات إنتاج معروفة من بينها تركية وإسبانية وفنزويلية، وأخرى في دول أوروبا الشرقية.
وتمّت عملية البيع العام الماضي بحسب مصادر، ولكن تحضيرات النسخات الأجنبية من العمل تحتاج لبعض الوقت حتى يخرج المسلسل للعلن من ناحية ترجمة النصوص واختيار الممثلين.
يذكر أنه يتم حاليًا تحضير موسم رابع من مسلسل "الهيبة" من تأليف فؤاد حميرة وإخراج سامر البرقاوي.
وانضم إلى هذا الجزء العديد من النجوم، أمثال اللبناني عادل كرم والنجمة السورية ديما قندلفت.
وسيأخذ السيناريست السّوري حميرة "الهيبة 4" إلى مكان آخر غير الأحداث التي عرفتها في الأجزاء الثلاثة الماضية، فهو معروف بقلمه الجريء وسبق أن قدّم "غزلان في غابة الذئاب" عام 2006.
لكن النقطة الأكثر أهميةً في "الهيبة 4" الذي سيعرض عام 2020 أنه لن يشبه باقي الأجزاء السابقة إلا من ناحية بعض التفاصيل الصغيرة؛ إذ قرر حميرة نقل العمل من واقع إلى آخر هذه المرة، إذ سيتعمّق قليلاً في بعض المشكلات الاجتماعية، ولن تكون معالجتها سطحية وعامة كما حصل في المواسم الثلاثة الماضية، بل ستكون أكثر عمقًا.
والجزء المنتظر عرضه في رمضان 2020 سيكون أشبه ببطولة جماعية، وليس متمحورًا حول شخصية واحدة فقط كما اعتاد جمهور المسلسل سابقًا.
وبهذا النجاح والانتشار يكون مسلسل "الهيبة" قد كسر الصّورة النمطية باعتباره العمل المعادل لـ"باب الحارة" بشكل معاصر، وأثبت أن السلسلة لاقت نجاحًا كبيرًا.
على الرغم من أن البعض اتهم المسلسل بتمييع وتسطيح قضية تهريب السلاح، والتعتيم على قضية الحشيش والمخدرات، إضافة إلى الجهل في طبيعة العشائر البقاعية، والاستعراض الزائد الذي حوّل بعض مشاهد المسلسل إلى ما يشبه الفنتازيا.
يذكر أن الهيبة مسلسل سوري لبناني مشترك، تم إنتاجه عام 2017 من بطولة الفنان السوري تيم حسن، والفنانة السورية منى واصف.