بعد غياب دام لأكثر من 9 سنوات عن الحفلات والجلسات الغنائية، يعود الليلة الفنان الإماراتي علي بن محمد للظهور مرة أخرى عبر الحفلات الغنائية، وذلك من خلال المشاركة في "موسم الدرعية"، وهي حفلات عبارة عن جلسات طربية يشارك فيها مجموعة من نجوم الفنّ الخليجي.
وتعتبر عودة علي بن محمد مفاجأة لدى محبيه وجماهيره، حيث اختفى منذ مدة طويلة عن الأنظار وتحديدًا عن الحفلات، وأيضًا عن الظهور الإعلامي، مما وضع أكثر من علامة استفهام حول ذلك الغياب المفاجيء، ولكن الأخبار كانت تؤكّد أن ذلك الغياب كان قصرًا، حيث كان علي بن محمد يمرّ بأزمة صحية منعته من الظهور "بحسب ما يقال"، ولم تتسرّب أية أخبار تتحدث عن وضعه الصحي، إلا أنه قرر مؤخرًا المشاركة في جلسات موسم الدرعية بشكل مفاجيء، وبعد مطالبات ملحّة.
ويُعدّ الفنان علي بن محمد أحد الأسماء الكبيرة اللامعة في الخليح، والصوت الحضرمي الذي ما يزال يصدح في سماء الفن منذ 22 عامًا إلى اليوم.
واستطاع أن يقدّم الأغنية العاطفية بهوية خاصة، وأن يجعل من ظروف المجتمع شيئًا جميلًا في أعماله، ورغم أن اللون الحضرمي قدّمه مجموعة من المطربين إلا أن علي بن محمد تميّز عن غيره بأنه يأسر المستمع بفتنة صوته الشجي، فيصبح تحت تأثير عاطفي وجمالي في الوقت نفسه، وهذه الوضعية لا تتكرّر مع فنان آخر إلا مع الراحل أبو بكر سالم، حيث يتقاطعان في الخامة الصوتية المميزة.
الحضور المؤثّر والكبير له في الأغنية طوال مسيرته الثرية التي امتدّت منذ عام 1997 دفع جمهور علي بن محمد إلى التساؤل عن سبب عدم مشاركته في حفلات السعودية الغنائية، وهو ابن البلد الذي ولد وترعرع فيه، بمدينة جدة، حتى توقّع البعض أنّ إطلالته على المسرح إذا تمّت فحتمًا ستكون عبر إحدى الحفلات الكبيرة في المملكة، إلا أن ذلك لم يحدث، وفي كل مرة يتجنّب علي بن محمد الردّ على عدم مشاركته.
يُشار إلى أن الفنان أصدر مؤخرًا ألبومًا حمل عنوان "أغاني من حضرموت" الجزء الأول، أعاد فيه أغانٍ حضرمية قديمة، كما أنه يُعتبر الألبوم الأخير له مع روتانا.