يواجه الكثيرون في بعض الأحيان مشكلة في اتخاذ قرار معين، ويسيطر عليهم التردد، قبل أن يتمكنوا في نهاية المطاف من اتخاذ القرار المناسب.
وفي حين أنَّ التردد وإيجاد صعوبة في اتخاذ بعض القرارات، يعد أمرًا طبيعيًا نواجهه أحيانًا، إلا أن الأمر قد يكون مبالغًا فيه بالنسبة للكثيرين ويصيبهم خوف شديد من اتخاذ القرارات، وخاصة القرارات الأفضل، وهي حالة تعد أحد أنواع الرهاب، وتُعرف باسم "رهاب الفوبو" أو "رهاب اتخاذ القرارات الأفضل".
ومن خلال السطور القادمة، نوضح لك علامات الإصابة بهذا الرهاب وكيف يمكنك التعامل معه:
الخوف من الندم
يعد الخوف من الندم أبرز علامات الإصابة برهاب الفوبو، حتى بشأن ما يتعلق بأبسط الأمور والقرارات، فعلى سبيل المثال وخلال وجوده في أحد المطاعم قد يعجز المصاب برهاب الفوبو عن اختيار وجبة معينة خوفًا من أن يندم على اختياره؛ لأنه لم يختر وجبة أخرى.
الخوف من الخروج من علاقة مؤذية
يواجه المصاب بهذا الرهاب خوف الخروج من علاقة مؤذية، سواء كانت عاطفية أو علاقة صداقة حتى إذا كان يعي جيدًا تصرفات الطرف الآخر وأن العلاقة غير صحية، وذلك لأنه يقلق من فكرة الخروج من العلاقة وأنه لن يستطع العثور على شريك أو صديق أفضل.
الخوف من التغيير
الحرص على إبقاء الأمور كما هي، فيما يتعلق بنمط الحياة وجدول الأعمال والأنشطة وغيرها، يعد من علامات الإصابة برهاب الفوبو، حيث يتجنب المصاب به الخروج من قوقعته بأي شكل كما يتجنب اتخاذ القرارات الصعبة والمهمة.
السيطرة الكاملة
من بين العلامات أيضًا، رغبة الشخص في السيطرة الكاملة على حياته، وذلك ينبع من هوسه بالمثالية وأنه يريد أن تكون مختلف تفاصيل حياته تحت سيطرته، بينما عليه إدراك أن الكثير من الأمور قد تحدث خارج إرادته وسيطرته وهذا أمر طبيعي.
الخوف من الفشل
ليس هناك من يحب الفشل، ولكن الخوف الشديد من الفشل واعتباره أمرًا مخجلًا يعد من علامات الإصابة برهاب الفوبو، لدرجة أن الشخص قد يفوت فرصة ذهبية لطالما كان ينتظرها بسبب خوفه من الفشل.
التشكيك في الذات
بالإضافة إلى ما ذُكر أعلاه، دائمًا ما يكون الشخص المصاب بهذا الرهاب مشككًا في ذاته وقدراته ويفتقر إلى الثقة في نفسه ودائمًا ما يشعر أنه لا يمكنه تحقيق النجاح، كما أنه كثيرًا ما يفضل الاحتفاظ بآرائه لنفسه ولا يعبر عن ذاته وأفكاره.
كيف يمكن التعامل مع الأمر؟
يشير الخبراء إلى أهمية أن يكون الشخص صادقًا مع نفسه ويدرك الأشياء التي تسعده ويحدد أهدافه ويصب تركيزه عليهم، بالإضافة إلى استشارة خبير نفسي أو مدرب حياة.