منذ انضمام العلامة البريطانية جيفنشي إلى مجموعة LVMH الفاخرة في الصيف الماضي، أصبح مدراؤها الإبداعيون أكثر صراحةً حول مبادراتهم البيئية الحديثة، وفي عرض جيفنشي الأخير، عرضت "كلير وايت كيلر" بنطالًا ممزقًا مصنوعًا من قطع معاد تدويرها عتيقة الطراز في إشارة إلى الاستدامة.
كانت مجموعتها لما قبل الخريف من وحي الطبيعة؛ إذ استعانت بالكثير من طبعات الأزهار وظلال الألوان الطبيعة، وشملت لوحة الألوان الأزرق الجليدي إلى جانب ظلال الأخضر والبرتقالي والأسود.
وشملت قمصان وفساتين كريب دي شاين الملونة بطبعة أزهار جذابة، وظهرت الطبعة بنمط الجاكار بالأبيض والأسود مرسومة على معطف شرنقة وفستان بقصة الجرس، وبرز أيضًا معطف باركا بالأربطة باللون الأزرق الناعم المصنوع من النايلون إلى جانب معطف بومبر وردي من فرو الخروف الصناعي.
وقالت وايت كيلر إن الملابس صممت للارتداء طويل الأمد: "لقد كان دائمًا جزءًا من مهمتي في التصميم إضفاءُ نوع من الإرث على جودة الملابس، وهذا ما أردت توضيحه في هذه المجموعة أيضًا".
وطبعًا لم تخلُ المجموعة من القطع الكلاسيكية بلمسة عصرية، مثل قميص كارجو من الجلد الناعم، ومعطف رسمي من القطن البيج المطبع بطبعة الشعار الجديد للدار البريطانية، وملابس السهرة ذات المهام المزدوجة، مثل فستان بوستير أسود بأكمام منحوتة و قابلة للإزالة باللون الأرجواني، أو فستان كاب زهري حيوي ثنائي الوجه.
قالت المصممة إنها على الرغم من أنها أدخلت بعض الألياف العضوية أو المعاد تدويرها في قطع الأزياء الرجالية وكذلك المواد البلاستيكية والبوليمرات المعاد تدويرها في بعض الأحذية الرياضية، لم تنجز جيفنشي بعد "مهمة كبيرة" فيما يخص مبادرة الاستدامة، قائلة: "إنها لا تزال أرضًا جديدة جدًا للعديد من العلامات التجارية الفاخرة؛ لأن جزء الاستدامة لم يمر بجميع اختبارات الأقمشة الكلاسيكية التي استخدمناها لعقود من الزمن، مثل كريب دي شين والكشمير والصوف"، وأشارت كيلر إلى أن هذه الأقمشة ليست دائمة و تتدهور جودتها بسرعة عكس المواد العضوية المعاد تدويرها، مضيفةً أن بعض الدول لديها أيضًا متطلبات ومعايير مختلفة مطبقة بالنسبة للأقمشة المستدامة؛ ما يعني ضرورة وضع ضوابط جديدة للجودة.
وأضافت: "التحدث إلى المصممين داخل مجموعتنا، إنه شيء نعيه تمامًا، إنها عملية، وتستغرق بعض الوقت، وأعتقد أن ستيلا ماكارتني كانت منفتحة تمامًا حول حقيقة أن الأمر قد يستغرق عدة سنوات للوصول إلى نتيجة تصل إلى المستوى الذي تكون فيها مقبولةً من الناحية التجارية".
وتتخذ جيفنشي بعض الخطوات الملموسة حاليًا، مثل استخدام المواد المعاد تدويرها والمستدامة في صناعة عبوات جديدة والتي ستقدمها في العام المقبل، تعمل وايت كيلر أيضًا على تقليل التأثير البيئي لمجموعات عروضها.
وبخصوص هذا الأمر قالت: "في كل عرض منذ أن بدأت، استخدمت نفس المقاعد. لا أحد يعرف ذلك، وفي العرض الأخير في سبتمبر، كانت الأرضيات كلها من المطاط المعاد تدويره، أنا لا أتكلم بصوت عالٍ حول هذا الموضوع، لكنه شيء أدركه تمامًا، وأصبح جزءًا من أخلاقياتي الشخصية في منزلي نظرًا لأن ابنتيّ ناشطتان في مجال المناخ البيئي، وأحاول إدماج ذلك في الخيارات التي أتخذها هنا أيضًا".