تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورةً للفنان العراقي كاظم الساهر وهو يقف أعلى برج المطعم التركي في بغداد، الذي يطلق عليه جبل أحد، وهو المكان الذي اتخذه العراقيون لانطلاق ثورتهم.
الصورة التي انتشرت بشكلٍ واسعٍ حملت معها الكثير من التعليقات، ومنها "الساهر وصل أخيرًا إلى العراق وشارك في التظاهرات"، وأنه ربما سيتعرض للخطف بعد هذه الصورة، وكذلك التعليق بـ "الرجال عند الشدائد تظهر".
إلا أنَّ الصورة لم تكن للفنان العراقي كاظم الساهر، وإنما كانت لشخصٍ يجمعه شبهٌ كبيرٌ بكاظم؛ وهو ما دعى البعض للخلط بينهما، إلا أنَ البعض وعلى الرغم من الشبه الواضح بين الرجل صاحب الصورة والساهر، نفى وجود أي شبه بينهما، وأكدوا على أنَّ من يظهر في الصورة لا يمت لكاظم بأي صلة، كما تمنى بعضهم لو أنَّ الصورة حقيقة وأنَّ الفنان حضر بالفعل ليناصر أبناء شعبه.
وبالعودة للأحداث التي يشهدها العراق، تعرض الفنان العراقي لموجةٍ من الانتقادات من بعض العراقيين، مشيرين إلى أنَّ موقفه كان سلبيًا من الثورة، إذ لم يدعمها كما لم يقم بمناصرة الثوار، وكان من بين من وجهّوا له النقد، الفنان العراقي قاسم السلطان، الذي كتب قائلاً: "لم نتعود أن يكون صوتك واطئ وموقفك مخزي يا قيصر، سكوتك وعدم إسنادك للثورة يضعك في خانة غير مشرفة".
وأضاف: "كنّا ننتظر منه أن يدعم بالمال عوائل الشهداء والشعب العراقي الذي رفعه بحبه ودعائه له"، متابعًا: "راجع نفسك لأن التاريخ لا يرحم".
ولكن كاظم لم يقم بالرد على تلك الانتقادات، لتعلن بعدها الصفحة الرسمية له عبر تويتر، عن إلغاء حفله المنتظر في المملكة العربية السعودية ضمن فعاليات "موسم الرياض"، وذلك بسبب الأحداث الجارية في العراق، والذي يشهد تظاهرات شعبية هذه الأيام.
وجاء في التغريدة: "نود أن نلفت عنايتكم إلى أنه تم إلغاء مشاركة كاظم الساهر في مهرجان موسم الرياض نظرًا للظروف الراهنة في العراق الحبيب، نعتذر من الجمهور السعودي الكريم ونشكر تفهمكم العراق كاظم الساهر".
لتقوم بعدها الصفحة الموثقة باسمه عبر الفيسبوك، بحذف إعلان حفله الغنائي في موسم الرياض، والذي كان مقررًا إحياؤه في الـ 14 من كانون الأول/ ديسمبر الجاري، دون أن تكشف عن السبب أو تدلي بأي تصريح.