فجّرت النجمة اللبنانية كارول سماحة، مفاجأةً صادمةً عن تعرّضها للتحرش 5 مرات، منذ فترة المراهقة وخلال مراحل عمرها، ما جعلها أكبر المناهضين للتحرش، وأكثر المطالبين بسنِّ عقوبات مشدّدة على المتحرشين.
كارول عقّبت على تعرّضها للتحرش بكلمات مؤثرة، خلال لقاء تلفزيوني، بيّنت فيها كم المعاناة التي عاشتها بسبب هذا الأمر، قائلةً: "أنا هيدا الموضوع لدي فيه هاجس كبير، بعمر الخمس سنوات، وبعمر السبع وعمر التسعة، تعرّضت كثيرًا للتحرش أنا وطفلة وأنا كبيرة، كثير مواقف خلصت حالي منها".
وتابعت كارول: "بصير قول إذا بنتي تعرضت لهذا الموقف يمكن ما تقدر تلخص حالها منه، لذا بقولها ماما جسمك ملكك، لو حتى عمرها 4 سنوات بتفهم، ما تخلي حدا يدق فيه".
وعلّقت كارول على ديانة ابنتها، كونها مسيحية متزوجة من مسلم، قائلةً: "يعني بنتي بتقولي باسم الأب والابن والروح القدس، أمين الله أكبر، يعني حلو بتتأثر بأمها وبأبيها جامعة ديانتين، لا أنا ولا أبيها مزعوجين، بنحب هالشيء، وأنا برأيي هذا هو التعايش الحقيقي".
وتطرّقت كارول إلى انتقاد البعض لها لتغييرها في كلمات النشيد الوطني اللبناني، الذي أثار حفيظة بعض اللبنانيين، قائلةً: "أسبوع كامل من النقد والتجربح، ولا شيء أثر فيا، لأنه صار عندي مناعة من وراء شغلي، اللي اعترضوا علي نساء، زعلت أن ما اعترضوا رجال، كمان الرجال حبوا الفكرة".
وأثارت الفنانة اللبنانية كارول سماحة جدلاً واسعًا حينما أطلقت النشيد الوطني بحلة جديدة معطية للمرأة حقها، حيث غنت الفنانة النشيد الوطني اللبناني بحلته الجديدة، دعمًا منها لمشاركة المرأة في الساحات.
ونشرت سماحة مقطع فيديو للنشيد الجديد على "تويتر"، وأرفقته بالقول: تحية من القلب للمرأة اللبنانية الشجاعة والمقاومة، وأضافت: "النشيد الوطني اللبناني بحلة نسائية جديدة: "سهلنا والجبل منبت للنساء والرجال".
يُذكر أنّ الفنانة قد دخلت قبل أيام قليلة في مشادة كلامية، مع أوفير جندلمان المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وذلك بعدما اتهمها الأخير بالعنصرية بسبب دعمها لمواطنتها ماجدة الرومي، في حديثها عن كتاب "بروتوكولات حكماء صهيون".
وردّت الفنانة على هذه الاتهامات باتهامات مماثلة وجّهتها إليه بأنه والمسؤولين الإسرائيليين يعملون على العنصرية والتفرقة بين يهود الغرب والشرق، وأنه غير مخوّل له أن يعطينا دروسًا عن الإنسانية.
وقالت: "الناطق الرسمي للمدعو نتانياهو يعطينا دروسًا بالإنسانية والأخلاق، ماذا عن عنصريتكم والتفرقة بين يهود الغرب والشرق أو ضد اليهود القادمين من أثيوبيا؟، أو جرائمكم بحق العرب الفلسطينيين وأطفال غزة، واحتلال أراضي الغير وضمها كما في الجولان والقدس ضد كل الأعراف والقوانين الدولية".