انتهى أمس الاثنين 2 ديسمبر دور الفنان السوري رشيد عساف في مسلسل "ممالك النار" بموت شخصية السلطان قنصوة الغوري بعد تعرضه للخيانة من أحد جنوده المقربين "خاير" الفنان نضال نجم.
وقدم الفنان السوري الكبير على مدار الـ 10 حلقات السابقة دورًا مميزًا أشاد به الجمهور العربي، حيث تمكن عساف من لفت الأنظار وتقديم دور جعل الجمهور يستذكر الفنان الراحل عبدالله غيث والفنان العالمي انطوني كوين.
وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليق على دور عساف بشكل خاص، بعدما شهدت الحلقة العاشرة مقتل السلطان الغوري غدرًا، فيما كان عساف حديث هذه المواقع طوال الحلقات السابقة نظرًا للدور القوي الذي قدمه؛ إذ يعتبر البطل الرئيس في العمل.
وفاجأ عساف الجمهور بظهوره القوي وحضوره الكبير وتقديمه لشخصية تاريخية مثيرة للجدل، واعتبر الجمهور أنه وبالإضافة لموهبة الفنان السوري التمثلية الكبيرة فقد ساعده صوته الجهوري بتقديم الشخصية مع إتقانه للغة العربية بطلاقة بهذا الدور؛ ما جعل الجمهور يتأثر بوفاة الشخصية وانتهاء دوره عند الحلقة العاشرة.
وطالب الكثيرون بمشاركة الفنان القدير في الأعمال التاريخية العربية بشكل مستمر، فبالرغم من شهرته الواسعة في بلاد الشام وبلاد المغرب العربي، بسبب أعماله السورية المميزة، إلا أن شهرته العربية كانت ضعيفة وهو ما يعتبر ظلمًا لموهبة بحجمه بحسب تعليق الجمهور.
يُشار إلى أن رشيد عساف ظهر في مسلسل ممالك النار من الحلقة الثانية حتى الحلقة العاشرة من العمل، ليكون بذلك من أبرز أبطال المسلسل التاريخي الشهير والذي يروي قصة انتهاء حكم المماليك في مصر على يد السلطان سليم الأول.
وقدم عساف دور السلطان قنصوة الغوري والذي حكم المماليك فترة طويلة، وانتهت حياته بمقتله بعد تعرضه للخيانة من أقرب جنوده "جاير" بعد تحالف الأخير مع السلطان سليم الأول، ليذهب الحكم من بعده إلى ابن شقيقه السلطان طومان باي والذي يحارب بقوة وشجاعة حتى يتعرض للخيانة هو الآخر ويتم القبض عليه وإعدامه على باب زويلة.
وبحسب بعض الأخبار المسربة فإن المسلسل الذي كلف إنتاجه 40 مليون دولار ينتهي عند الحلقة الـ 14 أي يتبقى عليه 4 حلقات فقط.