أصدر النجم الأمريكي ليوناردو دي كابريو بيانًا عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "إنستغرام" ردًا على الاتهامات الصادمة التي وجهها له الرئيس البرازيلي.
ونشرت صحيفة " فوكس نيوز" الأمريكية، أنّ الممثل الأمريكي ليوناردو دي كابريو 45 عامًا أصدر بيانًا ردًا على اتهامات الرئيس البرازيلي يير بولسونارو، بأنه تسبّب في حرائق غابات الأمازون، لأنه يتبرع لمنظمات وجِهات غير رسمية وغير ربحية، والتي تُعدّ سببًا رئيسيًا وراء حرائق الأمازون، وهذه المنظمات تطلق الحملات وتنشر الصور والأفلام ضدّ البرازيل، وتتصل بعد ذلك بمشاهير مثل ليوناردو دي كابريو للتبرع بآلاف الدولارات.
وصرّح ليوناردو في البيان أنه يدعم مواطني البرازيل الذين يعملون بجد للحفاظ على الطبيعة وتراثهم الثقافي، وهم يعملون بتفانِ وتواضع كبير، لإنقاذ بيئتهم وتابع أنّ مستقبل هذه النظم الإيكولوجية على وشك الانهيار. وأكد على فخره بدعمه لتلك المنظمات وأنكر تمويله لمنظمات مدمّرة للبيئة، وأضاف أنه سيظلّ يدعم كلًا من السكان الأصليين، الحكومات المحلية، العلماء، المعلمين، وأيّ كيان عام يعمل بجهد لحماية غابات الأمازون، ومستقبل الشعب البرازيلي.
الجدير ذكره أنّ ليو تبرّع بمبلغ 5 ملايين دولار للمساعدة في حماية الأمازون، بعد اندلاع الحرائق التي دمّرت جزءًا كبيرًا من الغابات في شهري يوليو وأغسطس من هذا العام.
وجاء هذا الردّ بعد تصريح الرئيس البرازيلي يوم الجمعة، بأن ليو يمول الجمعيات والمنظمات التي قامت ببداية حرائق الأمازون احتجاجًا على كيفية إدارته للبلاد واتهمه بأنه يقدم التمويل والدعم لإشعال الحرائق، وليس للمساعدة في إخمادها كما يزعم.
وجاءت اتهامات الرئيس البرازيلي لليو بعد إلقاء الشرطة القبض على رجال إطفاء متطوّعين، بعد مداهمة منظمتين في ولاية بارا بالامازون، ووفقًا لتقارير الشرطة المحلية قد تم توجيه الاتهامات لهؤلاء الاشخاص بتلقي الدعم والتمويل لإشعال حرائق الغابات بشكل متعمّد.
تعتبر حرائق الأمازون هذا العام هي الأضخم والأكثر ضررًا مقارنة بحرائق عام 2013، حيث ارتفع عدد الحرائق بنسبة85%، وأكد أحد مراكز أبحاث الفضاء نشوب 80.000 حريق هذا العام بغابات الأمازون.
بالرغم من اتهامات بولسونارو، إلا أنّ مجموعة من العلماء المنتقدين لسياسته في إدارة البلاد، أكدوا أنّ النهج الذي تتبعه حكومته في إزالة الغابات قد عزّزت من إشعال الحرائق ومنح الناس فرصة لإحراق الأرض.