يحذر العديد من الخبراء من إنجاب السيدات بعد سن الـ30، وما يحمله ذلك من مخاطر صحية على كلّ من الأم والطفل، والآن أظهرت دراسة جديدة، أن إنجاب الذكور بعد سنّ الـ 30، يعزز خطر إصابتهم بأمراض القلب.
وحسبما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، وجد باحثو جامعة كامبريدج أن التغييرات في المشيمة لدى الأمهات الأكبر سنًا، هي المسؤولة عن التأثير على صحة الأطفال الذكور.
واعتمدت الدراسة على إناث فئران يعادل عمرها، سيدات في الـ 35 من العمر أو أكبر، وقد اختار الباحثون الفئران لأن تكوينها البيولوجي يشبه البشر.
وجد الباحثون أن الفئران التي أنجبت، كان نمو أطفالها من كلا الجنسين ضعيفًا، لأن المشيمة كانت أقل كفاءة في نقل العناصر الغذائية والأكسجين إلى الأجنة، لدى الأمهات الأكبر في السن.
بينما لاحظ الخبراء أن الذكور كانوا أكثر عرضة لارتفاع ضغط الدم أو الإصابة بمشاكل في القلب مع مرور الوقت، وذلك على عكس الإناث، حيث لم يواجهن نفس الخطر.
أوضح الخبراء أن التغيرات الجينية التي تحدث للسيدة مع التقدم في العمر، يمكن أن تؤثر على كفاءة المشيمة، وخاصة المرتبطة بالأجنّة الذكور.
إذ أشار الباحثون إلى أنه بالإضافة إلى عامل السن، تتأثر كفاءة المشيمة بناء على نوع الجنين أيضًا، وخاصة الذكور، حيث وجدوا أن الجينات المرتبطة بعملية حمل السيدة ذات الـ 35 عامًا فما فوق بطفل ذكر، تجعل المشيمة أضعف وأقل قدرة على القيام بوظيفتها.
بالإضافة إلى ذلك، أشار الباحثون إلى أنه بوجه عام، الحمل في سن كبير يؤثر على نمو الأجنة، حيث يكون جسد المرأة في صراع ما بين توفير التغذية المناسبة لها أو لطفلها.
وقالت الباحثة أماندا سفيروتزي بيري: "مع ارتفاع متوسط العمر للحمل الأول لدى السيدات، من المهم للغاية فهم كيف يؤثر عمر السيدة ونوع الجنين على صحة الحمل والطفل لاحقًا".
وتعليقًا على النتائج، قالت رئيسة الدراسة "تينا نابسو": "لقد أصبحنا نعلم الآن أن النمو والتغيير الجيني في المشيمة لدى الأمهات كبار السن، يتأثر بحسب نوع الجنين".