أثارت الناشطة السعودية فوز العتيبي، استفزاز العديد من مواطني المملكة، بسبب ظهورها في مقطع فيديو مع زوجها "أحمد" أثناء مغادرتهما للنادي، وهو ما اعتبره المغرّدون "غير لائق".
ونشرت فوز العتيبي، مقطع الفيديو برفقة زوجها عبر حسابها على موقع "تويتر"، وظهرت وهي ترتدي "قبعة" وتضع سماعات في أذنها، فطلب منها أنْ تسدل شعرها على كتفها وهو ما استجابت له بالفعل.
وبعدها قالت له كلمة "زق" وهي كلمة غير لائقة بحسب مغرّدين في السعودية، حيث كانت تعبر عن عدم انسدال شعرها بأنه غير جيد، ولذلك اضطرت لجمعه وارتداء القبعة.
ولكنها سمعت كلام زوجها وعبّر لها عن محبته لها في جميع حالاتها، ثم تبادل الثنائيّ القبلات، وأنهى زوجها المقطع بالقول: "والله بموت فيها".
ولم يصمت المتابعون تجاه المقطع الذي نشرته فوز العتيبي، مشيرين إلى أنه كان يجب ألا تطلق هذه الكلمة لأنها غير لائقة، ومن العيب أن يسمح لها زوجها بإطلاق مثل هذا اللفظ. فيما انتقد البعض الآخر زوجها لأنه طلب منها أن تُسدل شعرها دون نخوة منه.
وعبّر آخرون عن غضبهم، معتبرين أن ما دار بينهما في مقطع الفيديو له خصوصية ولابدّ من احترام خصوصياتهما، وعدم عرضها أمام الملأ.
وكانت الناشطة السعودية قد أحدثت ضجة كبيرة بعدما نشرت عدة تغريدات، حرّضت فيها الفتيات على طلب أن تكون العصمة بأيديهما عند الزواج، واصفًة الرجل حال رفضه لهذا الطلب بـ"المهزوز".
وأُثير الحديث حول هذا الأمر عندما نشرت فوز العتيبي سؤالًا والإجابة عليه من إحدى الاستفسارات التي عثرت عليها، وكتبت في تغريدتها قائلة: "سؤال ليه معظم الرجال يرفضون تكون العصمة بيد المرأة ؟!!، رغم إنها مجرد منح الزوجة حق تطليق نفسها إذا كرهت العيشة معه المشكلة إذا المرأة حطت مؤخر أزعجونا بالكرامة وكيف تقبلين تعيشين مع رجل يبي يطلقك؟ مو إنت أصلا عايش كذا".
وفتحت فوز العتيبي جبهة أخرى وجهت فيها رسالة للفتيات قائلة في تغريدة جديدة: "أتمنى البنات يستوعبون تناقضاتهم لا قالك لا تحطين مؤخر عشان كرامتك قوليله أجل بحط العصمة بيدي عشان كرامتك أكيد أنت بعد ما تقبل تعيش مع واحدة ما تبيك".
وأضافت فوز العتيبي: "وتشوف كيف تنكشف حقيقته لأنه ما همه كرامة همه يبي يطلقك متى ما يبي سواء عجبك أو لا بس ما يقبل تطلقين نفسك متى ما تبي سواء عجبه أو لا".
وطالت فوز العتيبي العديد من الانتقادات إزاء هذه التغريدات التي لا يرغب فيها الرجال في مجتمعاتنا الشرقية في كافة البلاد العربية، حيث اتهمت بأنها تحرّض وتشجّع الفتيات على طلب الطلاق، وربطت العصمة والمؤخّر بالأمر، رغم أن كل زيجة تختلف عن الأخرى، ورسمت لنفسها خطًا يخصها في زواجها وطلاقها، ووضعت شروطًا، وتريد أن تسير الفتيات على نفس نهجها بحسب المتابعين.
وتضامن مع فوز العتيبي العديد من السيدات اللاتي أبدين تأييدهنّ لها، بأنْ لا بدّ أنْ تكون العصمة في يد المرأة، كي تطلّق نفسها متى شاءت، إلا أنّ أحد المتابعين الرجال دخل على الخط ووصف المرأة التي تطلب أن تكون العصمة في يدها بـ"القلقة المهزوزة".
يُذكر أن فوز العتيبي، أثارت الكثير من الجدل بين متابعيها في ظل فرضها شروطًا صعبة حيال الشخص الذي تتزوج منه، بعدما طالبت بتسجيل منزل باسمها ومنحها مقدّم صداق يصل إلى 100 ألف ريال سعودي، شريطة عدم الزواج عليها وتوفير خادمة.
