ارتكب زوجان جريمة بشعة وصفها البعض بأنها الأقسى في عام 2019 بحق طفلهما البالغ من العمر 5 سنوات جراء تعذيبه لعدة شهور في سنغافورة، وسط مطالبات بإنزال عقوبات شديدة جدًا بحق الأبوين.
وفي تفاصيل القصة المروعة التي نشرتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية مؤخرًا، فإن الزوجين قاما بوضع طفلهما في صندوق للقطط الصغيرة، وأقدما على حرقه بالماء المغلي، وقبل ذلك كان يتعرض الطفل للضرب؛ ما أفضى إلى موته لاحقًا، بعد أن عجز الأطباء عن مساعدته.
لكن الزوجين وهما عبد الرحمن وزوجته أزلين أروجونا، وكلاهما يبلغ 27 عامًا، نفيا التهم الموجهة إليهما في المحكمة، وخلال جلسات محاكمة الزوجين التي بدأت مؤخرًا، كشف الادعاء العام أن الطفل تعرض إلى الحرق بالماء المغلي مرات عدة.
وأضاف المدّعي العام أن الزوجين استخدما "زرادية" في تعذبيه بأنحاء متفرقة من جسده، ناهيك عن حبسه في قفص صغير مخصص للحيوانات الأليفة.
من جهته، بيّن مدير المستشفى الذي تم نقل الطفل إليه أن الأخير فارق الحياة سريعًا، لافتًا إلى أن الممرضات أصبن بحالة نفسية صعبة، واحتجن لاحقًا إلى مساعدة، لأنهنّ لم يصدقن أن هناك من لديه تلك الجرأة على تعذيب وقتل طفل بطريقة وحشية للغاية.
ورفض الزوجان بعد ذلك الحديث أمام القاضي حول جريمتها المروعة، الأربعاء الـ 27 من نوفمبر، وفضّلا التزام الصمت، غير أن المحكمة قررت الأخذ بالاعترافات التي أدليا بها أمام الشرطة قبل إحالتهما إلى القضاء.
ولجأت المحكمة إلى الاستماع إلى عدد من شهادات الأطباء النفسيين لتقييم حالة الزوجين العقلية والنفسية، وذكرت إحدى الطبيبات في شهادتها إن الزوجة تعاني من اكتئاب واضطربات نفسية توثر على مزاجها، في حين أوضحت طبيبة أخرى أن الزوج مر باضطرابات تتعلق بفرط النشاط العصبي وقلة الانتباه، وتناوله لمهدئات بسبب مشكلات في النوم.
وأحدث وقع الجريمة صدمة على المواطنين السنغافوريين فور نشر القصة على وسائل الإعلام ومواقع التواصل، وقال الكثيرون إنهم خلال البحث عن أبشع الجرائم في العام الجاري فإنه تبين لهم أن جريمة الزوجين بحق طفلهما هي الأبشع، كما وصف آخرون في تعليقاتهم أنهم يعيشون حالة نفسية صعبة بمجرد أن قرأوا هذه القصة التي كانت ضحيتها الطفل.
