بدأ الجمهور يتساءل عن مدى إمكانية إنتاج جزء ثان من مسلسل "ممالك النار" الذي يحقق نجاحًا لافتًا منذ بدء عرضه على قناة mbc، نظرًا للقصة التاريخية التي يحملها، كما أنّه يعتبر من أضخم الإنتاجات الدراميّة في السّنوات الأخيرة. وهو للكاتب سليمان عبد الملك والمخرج الإنكليزي بيتر ويبر وإنتاج " Genomedia " للمنتج ياسر حارب.
وبحسب المعلومات المسرّبة؛ فإن صنّاع العمل يتجهون بالفعل لإنتاج جزء ثانٍ على أن يكون 15 حلقة، وتكون الحقبة الزمنية في الجزء الجديد بعيدة نسبيًا تتجاوز المائة عام عن الحقبة الزمنية التي يتناولها الموسم الأول الذي يعرض حاليًا.
ويرفض القائمون على العمل الحديث عن تفاصيل مشروع جزء ثانٍ إلى الآن؛ لأنهم منشغلون بالجزء الأول والأصداء عليه، غير أن المؤشرات تتجه لموسم جديد.
ويتناول المسلسل التحولات الكبرى في المنطقة منذ معركة "جالدرين" وصولًا إلى معركة "مرج دابق"، في حين يتناول ولاية السلطان العثماني "سليم الأول"، وما جرى خلالها من تفاصيل تتعلق باحتلاله لمناطق واسعة بالقوة.
ويوثق العمل فى 14 حلقة، ذروة الصّراع العثمانيّ المملوكيّ، واحتلال مصر والشام على يد السّلطان العثماني سليم الأول، وشنق "طومان باى" آخر سلاطين المماليك على باب زويلة.
ويشارك في بطولة المسلسل عدد كبير من الفنانين العرب، في مقدّمتهم خالد النبوي في دور "طومان باي"، والسوري رشيد عساف في دور "قنصوة الغوري" عم "طومان باي"، والمنسوب إليه حي الغورية في القاهرة، والفنان السّوريّ محمود نصر الذي يجسّد السلطان سليم الأول، والفنان السّوريّ عبدالمنعم عمايري ويجسد "بايزيد" والد سليم الأول، والسّوريّة كندة حنا في دور "دلباي" حبيبة طومان باي، والفنانة منى واصف كضيفة شرف، وهو من تأليف محمد سليمان عبد المالك ومن إنتاج شركة "جينوميديا" للإنتاج الفني.
وقال الكاتب محمد سليمان عبد المالك إن الشركة المنتجة كانت لديها رغبة قى تناول تلك الحقبة التاريخية المهمة، من الصّراع العثمانيّ المملوكيّ فى القرون الوسطى.
وصرّح الفنان خالد النبوي: "هي واحدة من أهم الشخصيّات التي تمنيتُ تجسيدها في حياتي، بعد خالد بن الوليد في التاريخ القديم، والشيخ زايد في التاريخ الحديث، وهي تأتي نتيجة جهود استمرت 15 شهرًا منذ أغسطس 2018 حتى أكتوبر 2019، حيث طُلب مني أخيرًا وضع صوتي على بعض المشاهد في الاستديوهات في لوس أنجلوس".
وأضاف النبوي: (طومان) هو رجل الناس الذي قال يومًا جملته الشّهيرة "إنى راحل ومصر باقية"، وهو فارس كلّ العصور الذي ضحى بحياته من أجل بلده، ورفض الحكم طويلًا قبل أنْ تُجبره الظروف على تولّى زمامه.