بدأت قناة طيور الجنة مشوارها عبر الشاشة عام 2008، وهي قناة مخصّصة للأطفال لصاحبها خالد مقداد، والذي بدأ المشروع بشكل بسيط بمساعدة زوجته مروة حماد وابنيه وليد والمعتصم "عصومي".
وحققت القناة انتشارًا وشهرةً واسعةً نظرًا لاهتمامها بأغاني الأطفال بشكل خاص بعيدًا عن المسلسلات، مُحققةً نجاحًا غير متوقّع.
وعبر مسيرة القناة الطويلة انضم عدد من الأطفال لها إلى جانب أبناء خالد مقداد وحققوا شهرة واسعة منهم ديما بشار والمغربية أمينة كرم.
وتحوّل هؤلاء الأطفال لنجوم ومشاهير بسبب وجودهم بالقناة، وشاركوا في عدد من الحفلات خارج الأردن التي كانت نقطة البداية للمحطة.
ويبدو أن هذه الشهرة في سن الطفولة أثّرت بطريقة أو بأخرى على حياة هؤلاء الأطفال، بعدما فقدوا بريقهم مع دخولهم عمر المراهقة والشباب.
ومن بين هؤلاء الأسماء المغربية أمينة كرم، والتي كان مشوارها في طيور الجنة ناجحًا إلا أن مغادرتها للقناة وما بعدها حمل الكثير من التفاصيل المثيرة للجدل والخلافات التي ظهرت للجمهور وعلى مواقع التواصل الاجتماعي بشكل مُفاجئ.
فبعد النجاح الكبير والشهرة الواسعة التي حققتها كرم في طفولتها ومرحلة المراهقة في القناة، وحصولها على جائزة أفضل صوت طفولي في برنامج "صوتك ذهب"، غادرت القناة دون أي مقدّمات، فاتحةً باب التساؤلات والتكهنات حول هذه المغادرة وسبب انفصالها بهذا الشكل عن المحطة.
ورافق مغادرة كرم للقناة العديد من الشائعات والأخبار منها اعتزالها للفن، وتخلّي القناة عنها بسبب عدم احتشامها. من جانبها لم تسكت الفتاة المغربية على هذه الأخبار لتبدأ حملة من الاتهامات المتبادلة بينها وبين المسؤولين عن القناة وبشكل خاص زوجة خالد مقداد السيدة مروة حماد.
وحوّلت أمينة كرم مسارها الفني بشكل كامل مُعتزلةً الإنشاد نهائيًا بالرغم من امتلاكها صوتًا مميزًا كان سبب شهرتها في مرحلة الطفولة لتنتقل بعدها إلى عالم الموضة والمكياج وتتحوّل إلى نجمة سوشيال ميديا، كما أطلقت كرم عطرًا خاصًا بها حمل اسم "سحر".
وبالرغم من مرور سنوات على انتهاء مشوار أمينة كرم مع قناة طيور الجنة وتحولها إلى مسار مختلف، لا يزال اسمها مربوطًا بالقناة بشكل مباشر، خاصةً أن خروجها منها لم يكن عاديًا ولا مُسالمًا، وكان مليئًا بالتفاصيل التي أحدثت ضجةً فيما بعد.
