بدت أثار العملية الجراحية التي أجرتها الفنانة اللبنانية إليسا في يدها اليمنى واضحة، رغم مرور 9 شهور؛ إذ كانت في العاصمة البلجيكية بروكسل، في شباط الماضي، وذلك للتخلص من احتقان المياه الناتج عن العلاج الذي خضعت له للشفاء من مرض سرطان الثدي.
ونشر المنتج يوسف حرب، صورة جمعته بالفنّانة إليسا، أثناء تواجدها بالمكسيك لإحياء حفلها ضمن جولتها الغنائية، لكن عددًا من المتابعين ركزوا على يد إليسا المتورّمة، التي بدت عليها آثار العملية واضحة، متمنين لها الصحة والعافية وأن تبقى قوية لتواصل مسيرتها الفنية.
وكانت إليسا قالت في تصريحات صحفية إن يدها ستبقى مغطاة كل الوقت، وهذا ما سيلحظه الجمهور في إطلالاتها؛ لأن ما تعاني منه مزمن، وطالما أنها تهتم بالأمر فستبقى يدها في وضعها الطبيعي، وهي في حالة صحية جيدة حاليًا.
وظهرت إليسا في عدة صور وهي تغطي يدها، أو تُخفيها عن زوايا التصوير، سواء عندما توجهت إلى السعودية في شهر أكتوبر الماضي، أو آخرها عندما ظهرت مع شقيقتها وشقيقها على هامش حفلها في كندا قبل أيام قليلة، وفي مناسبات مختلفة أيضًا، غير أنه في كل مرة تُثير قلق الجمهور، وتنهال التساؤلات عليها بشأن صحة يدها.
وأحيت الفنانة حفلاً بالمكسيك، الأحد الماضي، وقد شاركها بالغناء الفنّان ناصيف زيتون، حيث وثق مقطع فيديو من الحفل، يظهر دعوة إليسا لناصيف كي يصعد إلى المسرح ويشاركها الغناء، فقدّما سويًا أغنيتها "كرمالك"، وتفاعل معهما الجمهور بشكل كبير.
وحدث التورم في يد إليسا كنتيجة لانحباس السوائل الزائدة في الجسم، وقد يظهر في أي منطقة من الجسم وعادة ما يحدث في اليدين والقدمين والذراعين والساقين والكاحلين، ويسمى علميًا بالوذمة الليمفية.
وذكر أطباء أن اليد المتورمة لا تشكل أي قلق إلا أنها في بعض الأحيان قد تكون علامة على مرض كامن يحتاج إلى علاج، وفي أحيان كثيرة يحدث تورم اليدين بسبب انحباس وتراكم السائل الليمفاوي في اليد، وهذه المشكلة تصبح شائعة بين الأشخاص الذين تم استئصال العقد الليمفاوية أو تلفها لديهم خلال العلاج من بعض أنواع السرطان.
لذلك في حال إزالة العقد الليمفاوية من منطقة الإبط في أثناء العلاج من سرطان الثدي فإن المريضة المصابة ستواجه خطر الإصابة بالوذمة الليفية التي تسبب تورم اليدين بعد أشهر أو سنوات من العلاج، وهذه الحالة تعرف طبيًا باسم الوذمة الليمفية الثانوية.
ويُمكن أيضًا أن يولد الأشخاص مصابين بالوذمة الليمفية الأولية، إلا أنها في هذه الحالة تكون أكثر عرضة للظهور في الساقين مقارنة بالذراعين. وتُعالج مثل هذه الحالات باستخدام جرعات من الإشعاع عالية الطاقة مسيطر عليها لتدمير الخلايا السرطانية، ولكنها تدمر الخلايا السليمة كذلك.
وإذا كان العلاج الإشعاعي مطلوبًا لتدمير الخلايا السرطانية في الجهاز الليمفاوي فإن هناك خطر أن يتضرر الجهاز اللميفاوي بشكل دائم ويصبح غير قادر على تصريف السوائل بشكل صحيح، بحسب موقع هيئة الخدمات الصحية بإنجلترا "NHS".