لأنّ الزعتر الأخضر من النباتات التي تمتلك رائحة عطرية قوية، ومذاقها حار ولاذع، كثير من الأطفال يحبون تناول الزعتر، ودائمًا ما يطلبونه على مائدة الطعام.
صحيًا؛ يحتوي الزعتر على مادة الكارفكرول المنشطة للدورة الدموية، وتقوية جهاز المناعة وعضلة القلب، بحسب اختصاصية التغذية روان عطا.
ويحتوي أيضًا على الأحماض الدهنية التي تساعد في عملية الهضم وتخليص الجسم من أنواع البكتيريا والجراثيم الضارة، بالمقابل، تعزّز من البكتيريا النافعة المهمة في الوقاية من سرطان القولون، إلى جانب تنشيط الذاكرة وتحسين القدرة الفكرية ومكافحة ألزهايمر، وهذا ما أثبتته الدراسات الحديثة، تقول عطا.
فوائد الزعتر للأطفال
وعن فوائد الزعتر العديدة للأطفال، فإنه يقوي ذاكرتهم، ويساعدهم على سرعة استرجاع المعلومات، خصوصًا إذا تناولوه مع زيت الزيتون، بحسب الدراسات.
كما يتميز، وفق عطا، بقدرته على علاج اضطرابات المعدة والإسهال وتطهير المعدة من الفطريات والجراثيم، عدا عن مذاقه الذي يفضله غالبية الأطفال. لذلك دائمًا ما يطلبونه على شكل "ساندويشة"، الأمر الذي يسهّل على بعض الأمهات إعدادها لسرعة تجهيزها، وتحقيقًا لرغبة طفلهم الذي من الممكن أن يتناول أكثر من واحدة في نفس الساعة.
محاذير تناول الزعتر
أما عن محاذير تناول الزعتر للطفل، فنوّهت عطا إلى عدم وجود أعراض جانبية له، لأنه نبات مفيد لكافة الفئات العمرية، واستخدامه لا يقتصر على عمر معين.
ولكن الأطباء يحذرون النساء الحوامل من كثرة تناوله، لأنه حارّ وقد يؤذي الجنين، كما يحذرون أصحاب الجلد الحساس من عدم تناوله بكميات كبيرة.
تزيين ساندويشة الزعتر
من الأفضل مع كل مرة يتم تقديم ساندويشة الزعتر للطفل تزيينها بالخضار مثل: الخيار والفليفلة الحلوة بجميع ألوانها، والورقيات بشكل عام، لأنها مصدر مهم للألياف، وتُعدّ المادة الأغنى بالسيليلوز صعب الامتصاص في المعدة، فيبقى فترة أطول فيها، وبالتالي يخفف من شعوره بالجوع، ويقلل من خطر إصابته بالسُّمنة.
ويمكن تقديم مشروبات بكميات قليلة معها مثل الشنينة الغنية بالفيتامينات، أو اختيار الشاي الأخضر أو الزنجبيل، لاحتوائه على نسبة عالية من مضادات الأكسدة.
مع التنويه أن تناول السوائل وخصوصًا الشاي مع الطعام أو بعده مباشرة، قد يسبب للطفل نفخة وتلبكًا معويًا وسوء هضم، بحسب الاختصاصية عطا.