شبّان يمنيون يطلقون ظاهرة "فن خفافي".. شاهدي كيف ينشرون الموسيقى!

أرشيف فوشيا
فريق التحرير
27 نوفمبر 2019,3:40 ص

لا يختلف اثنان على روعة الأغنية اليمنية وأصالتها، كما أن تركيبتها الموسيقية المعقدة تجعل من تأديتها أمرًا صعبًا يحتاج للإتقان والبراعة.

وفي ظلّ الظروف التي تمرّ بها اليمن، يبدو من غير الشائع ظهور فنانين يمنيين على الساحة الفنية، إلا أن مجموعة من الشباب اليمني كسرت هذا الجمود الفني، بتقديمها مقطوعات غنائية مصورة بطريقة مبتكرة وممتعة، فقد تمكن الشبّان عبر غنائهم الجماعي من تسليط الضوء على الأغنية اليمنية التي تفيّأت ظلالاً بعيدة عن الأضواء ليعيدوا لها وجهها الباسم وهواها الطروب.

ويبدأ الشبّان بالغناء الفردي قبل أن يكتشف المشاهد وجود مجموعة كبيرة من الأشخاص خلفه، لتكمل الغناء معه على طريقة الكورال الجماعي، وقد لاقت هذه الطريقة انتشارًا واسعً اعلى مواقع التواصل الإجتماعي على المستوى المحلي والخليجي، إذ تم تداول الفيديوهات على عدة صفحات، ونالت نسبة كبيرة من التعليقات الإيجابية.

ولا يستخدم الشبان في غنائهم غير أصواتهم وبعض آلات الموسيقى وكاميرا تلفون، وبهذه الطريقة خرجوا باسم "فن خفافي" لتناسب بساطة الجوّ الذي يقدمون فيه أغانيهم.

وقد صار الأمر رائجًا إلى حدّ أنهم باتوا لا يوفرون الغناء إذا ما اجتمعوا، سواء كانوا في طريق أو مطعم أو عرس، ليجلبوا معهم حيث حلو الطرب والرقص والنغم.

ومن المعروف في اليمن أن الأغنية كما القهوة تجدها في أي زمان ومكان، وتسمع صداها بين الجدران أينما اتجهت بوصلتك، فهي الأداة الوحيدة التي يصنع بها اليمني بهجته، ويقاوم بها همه وغمه ويشعل بها سراج أُنسه.

ومن بين الأسماء الكبيرة للفنانين العرب، نجد أن هناك كوكبة من الفنانين اليمنيين ممن احتلوا مكانة في لائحة الكبار، أمثال أبوبكر سالم وأيوب طارش والموسيقار أحمد فتحي وابنته الفنانة بلقيس، إذ تتنوع الأغنية اليمنية بتنوع لحنها وبيئتها الموسيقية فنجد الصنعاني والكوكباني واللحجي والحضرمي وغيرها.

ومع هذه الأسماء وتلك المناطق نجد أن هناك من يمسك بيد الأغنية اليمنية ويشد بها إلى السطح، بتأديته لحنًا يمنيا أصيلاً بقالب حداثي متميز، كما فعلت مجموعة الفن الخفافي، وكما تفعل كل يوم الكثير من الأصوات اليمنية الندية.

 

google-banner
foochia-logo