اقتربت أحداث الجزء الأول من "عروس بيروت" إلى النهاية، وانتقل الصراع من كشف سر أمير وأبيه فارس "ظافر العابدين" له، ومعرفة ثريا "كارمن بصيبص" بحقيقة علاقة زوجها فارس بـ رنا "ماري تيريز معلوف"، إلى مكان جديد حول مُسامحة ثريا لفارس على إخفائه هذا السر فترة طويلة جدًا واكتشاف ثريا له بالصدفة.
في البداية هربت ثريا من المواجهة وسافرت إلى بوخارست لتبتعد عن فارس وتنفرد بنفسها، وبعد شهرين من المعاناة استطاع فارس الوصول إليها والالتقاء بها.
لكن لم يكن الموضوع سهلًا أبدًا؛ إذ رفضت ثريا أن تغفر لفارس أو حتى تسمع تبريراته، ووصل بها الغضب إلى إدخال الشرطة بالمشكلة، وبعد نقاش حاد بينهما وصل إلى حد قيام كل شخص منهما بصفع الآخر، وجدا أنفسهما وقد نسيا الخلاف واحتضنا بعضهما البعض، لينتهي بهما الأمر على السرير سويًا.
لكن هذه المرحلة لم تدم طويلًا، فبعدما قرأت ثريا رسالة من رنا على هاتف فارس، تقرر الهرب من جديد مع ترك رسالة له تُطالبه بإنهاء زواجهما من دون مشاكل.
هذه الرسالة تُثير غضب فارس بقوة ليذهب إلى ثريا، لكن هذه المرة ليس لطلب الصفح، بل لتوضيح تفاصيل ما حدث، ثم يصدمها بقراره أنه لا مانع لديه من الانفصال ما دام هذا قرارها، على أن تعود إلى لبنان وتفكر قليلًا بالأمر.
قرار فارس أثار غضب ثريا والتي توقعت أن يستمر بالدفاع عن نفسه وطلب الصفح منها لتجد نفسها وقد اتخذت قرارًا حاسمًا بالبحث عن محام من أجل البدء بإجراءات الطلاق.
طريقة تعامل ثريا وفارس مع مشكلتهما، قسمت ردود الأفعال بين الجمهور حولهما، فالبعض وجد أن ثريا تتصرف بشكل طبيعي، ستقوم به أي سيدة في مكانها، وأن خطأ فارس لا يمكن أن يمر بسهولة أبدًا، في المقابل دافع الكثيرون عن فارس، مُهاجمين ثريا، مُعتبرين أن ردة فعلها مُبالغ فيها خاصة أن زوجها لم يُقدم على خيانتها وأنه أخفى الأمر من أجل مراعاة مشاعرها وحرصًا على صحتها خلال فترة حملها، وأن تصرفه الأخير بموافقته على الانفصال رد فعل طبيعي مقابل إصرار ثريا على موقفها.