وقع الأمير أندرو نجل الملكة إليزابيث ودوق يورك في أزمة كادت تطيح بتاريخه ودوره الملكي، بعد اتهامه من قبل فرجينيا روبرتس، بممارسة الجنس معها أكثر من مرة، وتورطه في علاقة صداقة مشينة مع الملياردير المنتحر جيفري ابستاين.
وما زاد الطين بلّة، مقابلته الأخيرة مع الإعلامية إيميلي مايتليس، في برنامج "نيوزناي" على قناة "بي بي سي" البريطانية، والتي صرح بها أنه يعتز بصداقته مع ابستاين وأنه جنى من ورائها الكثير، ولم يبدِ ثمة تعاطف مع ضحايا الاعتداء الجنسي أو يكترث لشأنهم، ما اضطر الملكة للتدخل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وأجبرته على التخلي عن مهامه الملكية والتنحي تماما من ممارسة واجباته الملكية.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، استعداد القصر الملكي لعمل بانوراما وهو برنامج وثائقي يتناول من خلاله الشؤون البريطانية الجارية، ويبث على قناة "بي بي سي"، وسيعرض يوم الإثنين المقبل، لمواجهة روبتس بادعاءاتها ولتقدم الأدلة التي تؤكد هذه المزاعم، لقطع الشك باليقين والتوصل للحقيقة دون تزييف.
يؤيد أصدقاء دوقة يورك سارة فيرغسون، هذا القرار بشدة، ويصرون على معرفة الدوافع والأسباب وراء هذه المزاعم الخطيرة، وهل تقاضت روبرتس مبالغ لفبركة هذه الصورة التي يظهر فيها الأمير أندرو وهو يحاوط خصرها بذراعه؟
يذكر أنَّ سارة طليقة الأمير أندرو وابنتها بياتريس، هما من ساعداه على الظهور في اللقاء التليفزيوني الكارثي قبل زفاف الأخيرة المرتقب، ليعمل على تبرئة ساحته من هذه التهم البشعة، ولكن النتائج جاءت عكسية، الأمر الذي جعل بياتريس تشعر بالندم وتنخرط باكية بعد هذا اللقاء المشين.
ومن المقرر زواج الأميرة بياتريس من إدواردو مابيلي موزي العام المقبل، لكن وبحسب مؤرخ السيرة الملكية كريستوفر وارويك، ستلقي هذه الفضيحة بظلالها القاتمة على حفل زفاف الأميرة، كما أثرت بالسلب على أفراد العائلة الملكية قاطبة، وبرغم إنكار الأمير أندرو للعلاقة الجنسية مع بروبتس، إلا أنه ارتكب خطأ فادحًا بتعاطفه مع جيفري ابستاين، ولم يبدِ الندم على الوقوف بجانبه، بعد اتهامه باستغلال القاصرات والاعتداء الجنسي، ووصفه بالصديق الحميم.