لا ريب أن عشق المرأة للموضة لا يمكن أن يتبدل على مر العصور، فعلى الرغم من تغير أسلوبها وما قد يقترحه عليها المصممون، إلا أنها تؤمن دومًا في قرارة نفسها بأن الأناقة تعتبر جزءًا لا يتجزأ من حياتها ومسؤولياتها، سواء كانت أمًّا تقضي وقتها في المنزل، أو شخصًا منتجًا نزل إلى سوق العمل.
ومن اللافت أن دور الأزياء تحرص دومًا على مخاطبة المرأة العاشقة للموضة، والتي تحب الظهور بصورة المرأة التي تنبض أناقة وجاذبية.
فمفهوم الأنوثة قد تبدل تدريجيًا، إذ كانت في السابق تحاول جاهدة إخفاء أنوثتها من خلال تايورات واسعة بأكتاف صارمة لكي تُعامل في أماكن العمل بجدية، أمّا الآن فأصبحت تريد الاحتفال بها من دون استعراض أو اتجار بها من خلال جاكيتات محددة على الجسم وفساتين ناعمة.
بيد أن الأهم في الأمر هو رغبتها الواضحة في معانقة الموضة بوصفها جزءا لا يتجزأ من شخصيتها. المهم بالنسبة للمرأة عمومًا أن المصممين ترجموا لها هذه الموجة الجديدة من خلال أزياء، أغلبها تصاميم مفعمة بالأنوثة، لكن من دون إثارة حسية، لتكون النتيجة ولادة مفهوم أنثوي قوي يعكس الصورة التي تريدها المرأة الناجحة والواثقة بنفسها.
والجدير ذكره أن النساء عادة يشعرن بشغف دائم لمواكبة آخر صيحات الموضة، لكي تأخذ طابع المرأة العصرية التي تسعى لإبراز جمالها وثقتها بنفسها ما يظهرها أكثر جمال وجاذبية، فضلًا عن تسليط الضوء على ذوقها الرفيع باختيار ما يناسبها.
وهناك أمر لا بد من الإشارة إليه، هو أن المرأة غالبًا ما تلجأ إلى الموضة وشراء الملابس والحاجيات بغية التخفيف من وضعها النفسي التي قد ينعكس سلبًا على حياتها ويدخلها في دوامة الاكتئاب.
الفيديو المرفق، يعرض المقابلة التي أجراها موقع "فوشيا" مع مصمم الازياء اللبناني رامي سلمون، إذ تحدث عن مجموعته الجديدة ، فضلاً عن عروس 2020 التي يفضلها بفستان غير أبيض.