أثارتْ قضيةُ شهادة أب ضد ابنته والتعميم عليها جدلًا كبيرًا، إذ عمّم والد فتاة عليها في الأردن، إثر خروجها من منزله فجرًا، وقام والد الفتاة بالإدلاء بشهادته في قضية تتعلّق بمواقعة شاب لابنته القاصر، والتي كانت قد تعرّفت عليه من خلال موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، وهربت معه حيث أمضت يومًا برفقته.
وتمكّنت الشرطة من تحديد موقعهما، حيث جرى إلقاء القبض على الشاب فيما ضبطت الفتاة القاصر "المجني عليها" وسلمت لعائلتها لوجود بلاغ تغيُّب بحق الفتاة.
الأب الذي أدلى بشهادته أمام هيئة المحكمة خلال إجراءات التقاضي أفاد "أن ابنته عدائية تثير المشاكل الأمر الذي تسبّب بفصلها من مدرستها، مشيرًا إلى أن ابنته غادرت المنزل فجرًُا الأمر الذي دفعه إلى التعميم عليها.
وأفاد مختصون أن شهادة الأب بالمحكمة ضد ابنته، مفادها أنه فقد السيطرة عليها ويحتاج إلى الدعم والمعونة.
وأصدرت محكمة الجنايات الكبرى في الأردن حكمًا يقضي بوضع شاب بالأشغال المؤقتة سبع سنوات ،بعد تجريمه بجناية مواقعة فتاة (غير زوجه) أكملت الخامسة عشرة ولم تكمل الثامنة عشرة من عمرها .
وقالت المحكمة في قرارها إن المجني عليها كانت قد تعرّفت على المتهم عن طريق الفيسبوك، ثم حصلت بينهما علاقة غرامية، وبناءً على اتفاق مُسبق بين المتهم والمجني عليها هربت الأخيرة من منزل عائلتها إلى منزل المتهم بأحد مناطق شرق عمان .
ولفتت المحكمة في قرارها إلى أن المجني عليها أمضت يومًا في منزل المتهم حيث كان والد المجني عليها، قد عمّم لدى الشرطة عن هروب ابنته، وبعدها جرى إلقاء القبض على المتهم فيما ضبطت القاصر المجني عليها.
وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي الخبر متسائلين عن وضع الفتاة وعودتها إلى أهلها بعد الحادثة في ظل عدم وجود هيئات أو مؤسسات تقدّم الرعاية أو المشورة في مثل هذه الحالات.
وأكّد ناشطون أنه لا بد من تقديم الرعاية للفتاة من قبل هيئات رسمية، عازين السبب إلى صدمة الأهل وصعوبة تعاملهم مع الفتاة وعدم درايتهم بكيفية القيام بالتصرّف الصحيح .