أثار الإعلاميّ السّعوديّ وليد بن سعد حالة من الجدل وضجّة كبيرة بعد نشره فيديو عبر حسابه الخاصّ في تويتر، لفيديو قام أحد الأشخاص بتسجيله في أحد شوارع مدينة الطائف، لتوثيق صوت سيدة معنّفة وهي تصرخ بشكل مستمرّ، طالبة المساعدة بسبب تعرّضها للضرب من قبل زوجها.
وبحسب التعليق الذي أرفقه بن سعد على الفيديو أنّ الزّوج مُعلّم ويتعاطى المخدّرات ويقوم بضرب زوجته بشكل يوميّ، فيما تحاول هي طلب المساعدة، وطالب الإعلاميّ السّعوديّ الجهات المختصّة بالتدخّل من أجل البحث عن السّيّدة وإنقاذها من زوجها.
في المقابل كشفت بعض المواقع اليوم أنّه تمّ التوصل إلى السّيّدة المُعنّفة وتبيّن أنّها من الجنسية الباكستانية، وستقوم السّلطات السعّوديّة باتّخاذ الإجراءات اللازمة من أجل حمايتها ومحاسبة الزّوج.
https://twitter.com/wwaa_905/status/1198380473585676289
وجاء نشر الفيديو من قبل الإعلاميّ وليد بن سعد في اليوم الدوليّ للقضاء على العنف ضدّ المرأة والذي يُصادف في الـ 24 من شهر نوفمبر من كلّ عام، والذي يهدف إلى وقف العنف ضدّ المرأة سواء كان اللفظيّ أو الجسديّ، ودعوة النساء لعدم السّكوت على أيّ عنف يتعرّضنَ له من قبل الرّجال.
وشهدت الدول العربية مؤخرًا العديد من حالات العنف ضد المرأة الصادمة، والتي تحوّلت لقضايا رأي عام شكلت صدمة كبيرة للجمهور بسبب تفاصيلها العنيفة، من بينها قضية الفتاة الفلسطينية إسراء غريب، والتي عانت مدّة ما يقارب الشّهرين من عنف إخوتها وزوج شقيقتها وتسبّب العنف بوفاتها، وكاد الموضوع أنْ ينتهي لولا تدخل صديقتها وكشفها لتعرّض الرّاحلة غريب للعنف، ليتمّ الكشف عن حقائق مفزعة وصادمة.
كما شهدت الأردن مؤخرًا حادثة مفجعة بعد إصابة سيدة تُدعى فاطمة بالعمى بسبب قيام زوجها بفقء عينيها، وحرمانها من نعمة النظر، ممّا أثار ضجّة كبيرة في الشّارع الأردنيّ خاصّة أنّ الضّحيّة تعرّضت للضّغط من قبل أسرتها من أجل التنازل عن حقّها ممّا قد يتسبّب بخروج الزّوج من السّجن بعد فترة قصيرة.
وأثارت هذه الحادثة العديد من المناقشات والمطالبات بحماية المرأة من أيّ عنف وتدخل منظمات حقوق الإنسان من أجل حمايتهنّ، وعدم الاستهانة بمواضيع العنف سواء الجسديّ أو اللفظيّ.