بعدما لفت أنظار الجميع بدوره في فيلم "كفرناحوم" من إخراج اللبنانية نادين لبكي، استطاع الطفل زين الرفاعي اللاجيء السوري في مخيمات لبنان، حجز مكانه في هوليوود، لينتقل من حياة البؤس واللجوء إلى الشهرة والنجومية.
وبهذا الصدد نشرت النجمة العالمية سلمى حايك صورة تجمعها بالطفل زين إلى جانب طفل آخر كاشفة عبر التعليق أن الطفل الذي لفت الأنظار إليه سيدخل عالم مارفل من خلال مشاركته في فيلم "The Eternals" (الأبديون) الذي يعود إلى سلسلة أفلام عالم مارفل الخيالية، ليصبح زين أوّل سوري يلعب دور بطل خارق في السلسلة المعروفة.
وعبرت المخرجة اللبنانية نادين لبكي عن سعادتها بهذا الأمر من خلال تعليقها على ما نشرته الحايك قائلة: " قلبي يكاد ينكسر من السعادة"، وتفاعل عدد من الجمهور مع الخبر، مُعبرين عن سعادتهم وفخرهم بالطفل الذي ظهر بالصورة مُرتديًا الكوفية الفلسطينية؛ما دفع الجميع للإشادة به، متمنين له النجاح.
والطفل زين الرفاعي ابن مدينة درعا السورية الذي هرب هو وعائلته من الحرب واستقر في مخيمات اللاجئين في لبنان، ليعيش معاناة اللجوء والفقر والتشرد، استطاع إثبات موهبته من خلال دوره في فيلم كفرناحوم؛ إذ جسد دور طفل يرفع قضية على والديه بسبب إنجابهما له في ظل الظروف الصعبة والفقر.
وبفضل دوره وموهبته وصل الرفاعي إلى السجادة الحمراء في مهرجان كان السينمائي، وصفق له الحضور 13 دقيقة متواصلة وسط زغاريد مخرجة العمل، وحصل الطفل الموهوب على جائزة لجنة التحكيم.
وحقق فيلم كفرناحوم نجاحًا كبيرًا حول العالم ونسبة مشاهدة عالية جدًا؛ إذ اعتمد على الأطفال في بطولته بالإضافة لعرضه معاناة وفقر هؤلاء الأطفال، واستطاعت لبكي تقديم عمل مميز، تحدث عنه العديد من مشاهير العالم.
وكانت لبكي كشفت في وقت سابق أنها عندما التقت زين في الشارع علمت بأنه الأنسب لهذا الدور بسبب الحزن الظاهر في عينيه، خاصة أنه طفل عاش الفقر والمعاناة؛ إذ إن زين كان يعيش في شقة صغيرة إلى جانب أسرته وينام على فرشة رثة، ويعاني من الفقر والبرد والجوع، وعن وصوله لمهرجان كان ولحظة تصفيق الحضور له قال: "شعرت بأنني عاجز عن الحركة تمامًا ولم ألقَ يومًا تصفيقًا حارًا كهذا، وكان ذلك أفضل ما في الحفل".