أسدلت محكمة أميركية الستار على الجريمة المأساوية التي ارتكبتها أم بحق أطفالها الثلاثة بعدما قامت بقتلهم خنقًا؛ لأنها شعرت بالغيرة من اهتمام زوجها بهم أكثر منها، قبل سنوات قليلة، في ولاية أوهايو.
ورغم ارتكاب الجريمة قبل سنوات قليلة، وتحديدًا في عامي 2014 و 2015، غير أن المحكمة منذ ذلك الوقت وهي تواصل التحقيقات في القضية التي أحدثت ضجة واسعة وقت وقوعها.
ورفض المدّعون عقوبة الإعدام أكثر من مرة في وقت سابق بحق الأم بريتاني ريني بيلكينغتون، وتم استبعادها بسبب "العيوب العقلية" لدى بيلكينغتون، وأصدرت حكمًا نهائيًا بحقها.
واعترفت بيلكينغتون بقتل أولادها، وزُعم أنّها فعلت ذلك لشدّة غيرتها من اهتمام زوجها بهم، وخوفها من أن يكبروا ويسيئوا معاملة النساء؛ ما أدّى إلى الحكم عليها بالسجن لمدّة 37 عامًا.
وذكرت صحيفة "ديلي ستار" أنه تم العثور على نوح البالغ من العمر 3 أشهر ابن بريتاني ريني في شقة زوجها بولاية أوهايو في الولايات المتحدة، أمّا ابنها غافن، أربع سنوات، فتوفي في نيسان من العام 2015، كما توفي طفلها الرضيع نيال، في حزيران من العام 2014.
في المقابل قال زوج الجانية جوزف بيلكينغتون البالغ من العمر 47 عاماً بأنّه مذنب بتهمة الاعتداء الجنسي، لكونه مارس معها العلاقة الحميمة قبل الزواج عندما كانت دون سن الرشد؛ ما أدّى إلى حملها في سن السابعة عشرة.
وقال المدعي العام لمقاطعة لوغان، إريك ستيوارت، إن الحكم سيحقق "العدالة والإغلاق لهذه القضية المأساوية وحماية المجتمع".
وقالت لوري كومينس والدة بريتني بيلكينغتون إن ابنتها دائمًا ما كانت هادئة، وليست خجولة وكانت تفضل قضاء معظم وقتها بمفردها.
واستخدمت الجانية بطانية لقتلهم خنقًا، حاولت الشرطة والأطباء وقتها إنقاذ نوح، لكنهم وجدوه من دون تنفس.
وللأشقاء الثلاثة أخت ما زالت على قيد الحياة، وهي هيلي البالغة من العمر 6 أعوام، والموجودة في دار للرعاية حتى الآن.
يذكر أن الحادثة قد تداولتها وسائل الإعلام الأميركية والعامية بشكل واسع عند ارتكابها، وأخذت تفاعلاً لافتًا رغم ارتكاب العديد من الجرائم اليومية بشكل عام.