يعود الفنان المغربي سعد لمجرد، إلى خشبة المسرح من جديد، من أجل إحياء الحفلات والسهرات الغنائية مرةً أخرى، بعدما ابتعد عنها ما يقرب من 3 سنوات، حظره فيها القضاء الفرنسي على خلفية اتهامه بقضايا اغتصاب وتحرش جنسي.
واكتفى لمجرد بإذاعة الخبر السار إلى جمهوره دون أن يحدد موعد بدئه إحياء الحفلات؛ إذ نشر عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي إنستغرام: "سعيد أحبائي بعودتي قريبًا للخشبة، سأوافيكم قريبًا إن شاء الله بالتواريخ.. الله ينصر سيدنا".
وبحسب تقارير إعلامية فنية فقد تم الكشف عن تفاصيل هذه العودة إذْ وقف سعد لمجرد في الـ19 من نوفمبر الماضي في قاعة المحكمة ووقع على طلب قدمّه بنفسه للقضاء الفرنسي يفيد بالسماح له بالعودة للغناء في الحفلات العامة وإحياء السهرات الفنية كي يعود لجمهور بعد فترة غياب طويلة.
وأشارت ذات التقارير إلى أن القاضي الفرنسي وافق للفنان سعد لمجرد، على طلبه وأنه أخذ تصريحًا لإقامة حفلين غنائيين خلال الفترة المقبلة، وذلك مثلما حدث سابقًا مع "لمجرد" في طلب إنتاجه للأغاني والكليبات كي لا يتوقف نشاطه الفني.
وأوضحت التقارير أن سعد لمجرد يتحضر لإنهاء قضيته المتهم فيها بالاغتصاب والتحرش الجنسي تمامًا خلال الشهرين المقبلين خاصًة وأنه وقوف من حوالي سنتين.
النبأ الذي أعلنه لمجرد، أسعد الآلاف من متابعيه على منصات التواصل الاجتماعي، وعلى رأسهم أصدقاء لمجرد في الوسط الفني العربي، ومنهم دنيا بطمة، ومريم الأبيض، والمطرب المغربي الدوزي، وعثمان بلبل، ورضوان برحيل، وغيرهم.
تعليقات المتابعين توحدت في أنَّ الخشبة تليق بسعد لمجرد ومكانته وجمهوره العريض، ورحبوا به ترحيبًا يدل على حجم اشتياقهم له، وواساه بعضهم بأنها أزمة وانتهت ولن تتكرر في المستقبل، بعدما عاناه طوال الثلاث سنوات الماضية.
وكان النجم المصري محمد رمضان قد ألمح خلال حفله بالمملكة العربية السعودية، في حفلات موسم الرياض، بقرب عودة صديقه وشريكه بأغنية "إنساي"، سعد لمجرد، إلى جمهوره بمصر والسعودية ودول الوطن العربي.
وتغيّب سعد لمجرد عن الخشبة والمسارح منذ أكتوبر 2016، بقرار منع من القضاء الفرنسي، على خلفية اتهامه باغتصاب فتاة فرنسية، من إحياء الحفلات على المسارح، أو اللقاءات التلفزيونية، أو السفر إلى دول بخلاف المغرب، حتى إنه كان يحتاج إلى أذن للسفر لموطنه.
ونجح لمجرد رغم المعاناة والتقييد اللذين شهدهما طوال مدة الحظر، في إصدار أغانِ جديدة، حافظت على جمهوره وشعبيته، التي كانت تنتظر معه قرار الإفراج وفك الحظر عنه.
جدير بالذكر أن الفنان المغربي سعد لمجرد، لم ينته بعد من أطوار محاكمته في فرنسا، إلا أن القضاء الفرنسي سمح في آخر جلسة باستئناف سهراته، رغم أنه ما يزال قانونيًا في حالة سراح مؤقت؛ إذ ممنوع عليه مغادرة التراب الفرنسي إلا بإذن كما حصل في زيارته السابقة للمغرب.
وكانت آخر زيارة للفنان سعد لمجرد إلى وطنه بالمغرب، في رمضان 2018، من أجل قضاء الشهر المبارك مع أهله، فيما قررت السلطات الفرنسية إطلاق سراحه في ديسمبر الماضي بشكل مؤقت، بعد دفعه كفالة مالية.
