كشف المخرج التونسي مهدي البرصاوي موقفه من الانضمام للنجمات التونسيات، اللاتي استقررن في مصر، وقدمنَ أعمالًا ناجحة جعلتهنّ في مكانة مميّزة بالوسط الفنيّ، مثل الثنائيّ درة وهند صبري، وإمكانية إخراجه عملًا من إنتاج مصريّ تونسيّ مشترك.
وقال البرصاوي في لقاء خاصّ مع "فوشيا" على هامش مشاركته في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائيّ الأربعاء الماضي: "ليش لا؟، إن شاء الله يكون هناك عمل إنتاج مصري تونسي مشترك، ولكن لكل فيلم تجربته الخاصة وشخصياته، وإذا تواجد شيء مناسب يتطلب وجود عمل مشترك سنقوم بذلك على الفور".
وعن فيلمه الجديد "بيك نعيش" الذي يعرض خلال الدورة الحاليّة التي تحمل رقم 41 من مهرجان القاهرة السينمائي، واستعانته بالفنانة التونسية نجلاء بن عبد الله، قال مهدي: "فنانة أحبها برشا وأقدرها، لها أدوار مميزة وعرضت عليها السيناريو خاصة أنه من تأليفي أيضًا، ووافقت على الفور، أنا أحترمها للغاية وسعيد جدًا بالعمل معها".
وشهد أمس الجمعة عرض فيلم "بيك نعيش" على هامش فعّاليّات اليوم الثاني من الدورة الحاليّة بمهرجان القاهرة السّينمائيّ، بحضور مخرجه مهدي البرصاوي وطاقم العمل في المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية. وبدأ الفيلم رحلته بمهرجان في فينيسيا وفاز بطله سامي بعجيلة بجائزة أفضل ممثل.
فيلم" بيك نعيش" أوّل عمل يعرض ضمن منافسات مسابقة "آفاق السينما العربية "، كان قد تمّ اختياره ضمن 14 مشروعًا للمشاركة في النسخة الرابعة لملتقى القاهرة السّينمائيّ في الدورة 38.
وتدور أحداث الفيلم بعد ثورة الياسمين في تونس، حول أسرة تتحوّل عطلتها الإسبوعية إلى جحيم بعد إصابة الابن بطلق ناريّ في حادث إرهابيّ، وفيما يتطلّب علاجه زراعة كبد جديدة تظهر خلافات عائلية مفاجئة تهدّد حياة هذا الطفل.
وفي تصريحات صحفيّة له عقب عرض الفيلم أمس، أعرب المخرج التونسي مهدي البرصاوي عن أمنياته بأنْ ينال الفيلم إعجاب الجمهور، موجهًا الشّكر لمحمد حفظي رئيس المهرجان، وأحمد شوقي القائم بأعمال مدير المهرجان، على منحه هذه الفرصة.
ويُعدّ "بيك نعيش" أوّل فيلم روائيّ طويل للمخرج الشّاب مهدي البرصاوي، بعد مسيرة مكلّلة بالنجاح والجوائز لثلاثة أفلام قصيرة، كان آخرها "خلينا هكّا خير".