تعيش العائلة المالكة البريطانية واحدةً من أسوأ الفضائح التي مرّت على تاريخها، بطلها الابن الثالث للملكة إليزابيث، دوق يورك الأمير أندرو، وهو طليق دوقة يورك سارة فيرغاسون المُلقّبة بـ "فيرغي"، ووالد الأميرتين يوجيني وبياتريس.
فبعد سلسلة الفضائح التي قامَ بها، كصداقته بجيفري إبستين الذي انتحر في شهر آب/أغسطس الماضي، واتّهامه في قضايا اغتصاب وتحرّش واستعباد الفتيات والاتّجار بهن، أصدرَ دوق يورك يوم أمس الأربعاء مرسومًا ملكيًا ذكرَ فيه قرارً مصيريًا، ألا وهو تنحّيه عن المهام الملكية المُوكّلة لديه بعدما أخذ موافقة والدته الملكة.
وبناءً على هذا القرار، فإنّ الدّوق لن يستلم راتبه السنوّي الذي تُقدّر قيمته بـ 322 ألف دولار والمُقدّم من قانون المنح السيادية، وذلك بعدما خضع لمُقابلةٍ مع قناة بي بي سي وُصفت بالكارثية، وضعته في مكانٍ أسوأ مما كانَ عليه، لدرجةِ أنّه بعد المُقابلة، أصبحت المُنظّمات التي يرعاها تُطالبُ بعزله من منصبه كراعٍ، وتعيين بديل عنه.
يُشاهدُ العالم تطوّرات قضايا الأمير أندرو عن كَثب، وذلك بسبب تأثيرها القوي على عائلته على النّطاقين الضّيق والواسع، بل وإنّ الجميع يرتقب ردّات فعل ابنتيه الأميرتين يوجيني وبياتريس، بل ويتعاطفوا معهما أيضًا.
وبعكس ما هو مُتوقع، كانت ردّة فعل الأميرتين "طبيعية" نوعًا ما بعد تنحّي والدهما عن منصبه، فقد حاولتا ألّا تُعطيا الموضوع أكبر من حجمه، بل وأظهرتا ردّات فعل بأنهما لا تُريدان التّدخّل في قضية والدهما، ومُمارسة حياتهما بالشّكل الطبيعي.
فعلى سبيل المِثال، شوهدت الأميرة بياتريس وهي في أحد نوادي لندن المُخصص للأعضاء البارزين والكائن في حيّ مايفر الرّاقي، وذلك لكي تحتفل بعيد ميلاد خطيبها إدواردو مابيلي موزي.
خيّمت الرّوح الإيجابية على بياتريس بينما كانت تدخل النّادي؛ إذ كانت تتصرّف بشقاوةٍ مع خطيبها وتُمازحه، علمًا بأنها كانت ترتدي إطلالة داكنة من رأسها إلى أخمص قدميها.
لم يكن حال الأميرة يوجيني أكثر اختلافًا عن حال شقيقتها الكُبرى الأميرة بياتريس، فقد خيّمت عليها هي الأخرى الرّوح الإيجابية بينما كانت تخرج من عشاءٍ خيريٍّ في لندن، بل وابتسمت لعدسات الباباراتزي أيضًا بينما كانت بكامل أناقتها بإطلالة داكنة كسرت روتينها بمعطف بليزر من دون أكمام لونه بيرغندي.