الفتاة "المتحرّشة" بالشّباب على كورنيش جدّة تعتذر باكية.. ماذا قالت؟
أرشيف فوشيا
اعتذرت الفتاة الباكستانية المقيمة في مدينة جدة بالمملكة العربيّة السّعوديّة عن تحرّشها لفظيًا بـ"شباب" في كورنيش جدّة، معربًة عن ندمها واعتذارها لما بدر منها.
وقالت الفتاة عبر مقطع فيديو عبر حساب لها على تطبيق "سناب شات"، وتمّ تداوله على مواقع التواصل الاجتماعيّ، إنّها وراء هذه الواقعة معترفة بأنّها هي من قامت بتصوير نفسها، وتحرّشت بعدد من الشّباب على كورنيش جدّة.
وأقرّتْ الفتاة المقيمة في جدّة بأنّ تصرّفها الذي أقدمت عليه "غير لائق" وأنّها تتأسّف على ما بدر منها، معتذرًة لمواطني ومقيمي المملكة بشكل عام، كما تعهّدت بعدم تكرار هذا الخطأ مرّة أخرى.
وكانت الفتاة قد تسببّت في جدل واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعيّ، إثر ظهورها في مقطع فيديو متداول لها، وهي تتحرّش بشباب على الكورنيش في جدّة، وتمّ الكشف عن جنسية الفتاة المتحرّشة، وأنّها باكستانية وذلك بعد توقيفها من قبل الأجهزة الأمنية.
https://twitter.com/videohat_1/status/1196989685110902784
وقالت الشّرطة إنّ الفتاة ورفيقاتها يعملن في صالون تجميل، وقد توجّهنَ من محافظة جدّة إلى مدائن صالح، وظهرت "الفتاة" وهي داخل مركبة، وتوجّه عبارات غير لائقة لبعض مرتادي كورنيش جدّة من الشّباب، في تصرّف نادر في المملكة المحافظة ومخالفة لطبيعة المجتمع الشّرقيّ.
وأوقفت الأجهزة الأمنية في السّعوديّة هذه الفتاة بعد حالة من الجدل والغضب ومطالبات كثيرة باتّخاذ الإجراء اللازم ضدّها على خلفية المقطع المتداول، وهي تتحرّش لفظيًا وتتحدّث بصوت عالٍ.
وتساءل الكثير عن العقوبة التي من الممكن أنْ يتمّ إنزالها في الفتاة، مُطالبين بإجراء حازم لمنع تكرّر مثل هذه الأفعال.
وتعدّ هذه الواقعة نادرة من نوعها حيث يشيع التّحرّش من طرف الرّجال بالنساء وليس العكس، الأمر الذي يثير جدلًا محتدمًا، خاصّة حول الحالات التي يتمّ توثيقها بالصّوت والصّورة.
وكانت قد سجّلت المحاكم السّعوديّة 579 قضيّة تحرّش خلال العام الحاليّ، في حين بلغ عدد قضايا التّحرّش خلال الفترة نفسها من العام الماضي 708 قضيّة.
وأقرّت المملكة العربيّة السّعوديّة العام الماضي نظام مكافحة "جريمة التّحرّش" الذي يفرض عقوبات على المتحرّش قد تصل إلى السّجن مدّة 5 سنوات، وغرامة قدرها 300 ألف ريال (80 ألف دولار).
