يصنف نبات الكيل (الكرنب الأجعد) في كثير من الأحيان على أنّه من الأطعمة الغنية بالعناصر المغذية، فضلاً عن أنّه واحد من أكثر أنواع الأطعمة إفادة للصّحّة العامّة للإنسان، خاصّة وأنّه يأتي في عدّة ألوان وألوان، ويؤكل طازجًا بعد إضافته لطبق السلطة ومشروبات السموذي. لكنْ يمكن أيضًا تسويته على البخار؛ سلقه أو خبزه.
وإلى جانب البروكلي وكرنب بروكسل، يعتبر الكيل من الخضروات الصليبية التي تُقَدِّم لمن يتناوله مجموعة من الفوائد الصحيّة، كما يحتوي الكيل الطازج على مركّب يعرف باسم جويترين "goitrin"، يمكن أنْ يؤثّر على الوظائف الخاصّة بالغدّة الدّرقيّة.
ولمن يتساءل عمّا إنْ كان تناول الكيل طازجًا أمر آمن من الناحية الصحيّة أم لا، فقد أوضح باحثون أنّه عبارة عن نبات غنيّ بالعناصر المغذّية، كما أنّه مصدر منخفض السّعرات الحرارية وغنيّ بكثير من الفيتامينات، المعادن ومضادّات الأكسدة الهامّة بالفعل.
وأكّد الباحثون أنّه وبفضل ما يحظي به الكيل من تركيبة مغذّية، فإنّ تناوله قد يعود على الناس بعديد الفوائد الصحيّة، التي من ضمنها تعزيز صحّة العين، صحّة القلب، الحماية من بعض أشكال السّرطان والحدّ كذلك من خطر الإصابة بمرض الزهايمر.
وبالنسبة لطهيه، فيتّسم الكيل الطازج أو النيئ ببعض المرارة، التي يمكن التخفيف من حدتها بالإقدام على طهيه. ومع هذا، فما تزال هناك عدّة دراسات تبيّن أنّ طهيه قد يحدّ من محتواه الغذائيّ، بما في ذلك مضادّات الأكسدة، فيتامين سي وعدّة معادن.
واتّضح، بالمقارنة مع تناول النبات طازجًا، أنّ كافة وسائل الطّهي تحدّ بشكل كبير من إجمالي ما يحتويه الكيل من مضادّات أكسدة، معادن، منها الكالسيوم، البوتاسيوم، الحديد، الزنك والمغنيسيوم. وتبين في الوقت نفسه أنّ تسويته على البخار قد تحافظ على أغلب ما به من مضادّات أكسدة ومعادن مقارنة بباقي طرق الطّهي.
وخلص الباحثون بذلك إلى أنّ تسوية الكيل على البخار لفترة زمنية قصيرة قد يكون أفضل طريقة لمن يفضّلون تناوله مطهيًا لأنّها تضمن الحفاظ على مستوياته الغذائيّة.
وختم الباحثون بقولهم، وإنّه ورغم أنّ الكيل الطازج يشتمل على مزيد من العناصر المغذّية، لكنّه قد يضرّ أيضًا بوظائف الغدّة الدّرقيّة، حيث ثبت أنّه يحتوي على قدر كبير من مواد "goitrogens" الكيميائيّة التي يمكن أنْ تتداخل مع وظائف الغدّة الدرقيّة، غير أنّ تناوله بمقدار معتدل قد لا يحظي بأيّ آثار خطيرة على الغدّة الدّرقيّة.