تحدّثت خبيرة الإتيكيت والبروتوكول نادين ضاهر عن كيفية تصرف المتظاهرين اللبنانيين خلال تواجدهم في الأماكن العامة، مقدّمةً النصائح التي لابد من اعتمادها للمحافظة على صورتهم الحضارية.
ويشهد لبنان حالةً من الاحتجاجات التي بدأت في ١٧ أكتوبر الماضي، تهدف الى إسقاط الحكومة وإجراء انتخابات نيابية مبكرة، ومحاسبة الطبقة السياسية الحاكمة واسترجاع الأموال المنهوبة.
واستطاعت الثورة الاحتجاجية أن ترسم مشهدًا لم يكن يتوقع يومًا في بلد يعاني منذ حوالى ٣٠ عامًا من الفساد وتردّي الأوضاع الاقتصادية.
كما توحّدت المطالب لمحاربة الفساد والفقر والسرقة، وخرج الشعب اللبناني إلى الساحات خالعًا ثوب الطائفية والمناطقية.
واللافت، أن المتظاهرين منذ بدء الثورة يعمدون إلى افتراش الساحة العامة، قطع الطرقات والبقاء في الأملاك العامة بحجّة أنها ملك للشعب الذي يدفع يوميًا الضرائب.
وعمد المتظاهرون إلى افتراش "الزيتونة باي"، حيث اكتظّ الممر الخشبي المحاذي للبحر بأعداد كبيرة من المواطنين الذين توافدوا من مختلف المناطق اللبنانية.
ولوحظ حضور عدد كبير من العائلات مع أطفالها الذين حرصوا على التواجد وإمضاء وقت مميز وسط أجواء حماسية، أنشدوا خلالها النشيد الوطني اللبناني والأغاني الحماسية، فضلًا عن إحضار مأكولات يتناولونها وهم يفترشون الأرض.
وحاول المتظاهرون التواجد في مختلف المناطق اللبنانية كمحاولة لعرقلة وصول الموظفين الي أعمالهم بهدف إنجاح العصيان المدني كما التواجد أمام منازل المسؤولين وإطلاق شعارات مندّدة لتواجدهم في السلطة، وينشدون أغاني يعتبرونها معبرةً عن معاناتهم.
وقالت خبيرة الإتيكيت والبروتوكول نادين ضاهر إنه لا بد أن تكون المظاهرة في مكان محدّد ومُعلنٌ عنها مسبقًا، مطالبة احترام الآخرين والأماكن العامة، إذ لا يجب تكسير الأملاك الخاصة وافتراش الارض.
كما لفتت نادين ضاهر إلى أنه يجب أن تكون المظاهرات حضارية، والهتافات لائقة ولا تُسيء لكرامة أي شخص، وعدم رمي النفايات على الأرض، فتكون المظاهرة سلمية بعيدة عن العنف.
