أثارت إحدى الفتيات غضبًا عارمًا على وسائل التواصل الاجتماعيّ، بعد ظهورها في مقطع فيديو مصوّر وهي تستقلّ السيارة، محاولة التودّد للشّباب من الشّبّاك بكلام غزليّ على كورنيش جدّة.
وبعد انتشار المقطع عبر وسائل التواصل الاجتماعيّ، اعتبر كثيرون أنّ الفتاة قد تخطّت حدودها، معتبرين أنّ ما قامت به يُعدّ "تحرّشا لفظيًا" وفق نظام مكافحة جريمة التّحرّش.
وصبّ المغردون في تويتر تحت هاشتاغ "متحرشة ياللعار" غضبهم على الفتاة، وطالبوا الجهات المختصّة بالقبض عليها ومحاكمتها، أسوة بعدد كبير من الأحداث التي صدرت من بعض الشّباب، الذين ُطبّق بحقّهم النظام والقانون.
وتصدّر الهاشتاغ الترند الأوّل في السّعوديّة واستمرّ لساعات طويلة، وفيه تحدّث عدد من المحامين عن الفتاة التي ظهرت في المقطع، مؤكّدين أنّها اقترفت "جريمة تحرّش" وهو ما يُسمّى في نظام جريمة التحرّش بـ"التحرّش السّلبيّ المُضاد"، وهو الذي يَصدر من المرأة ضدّ الرّجل.
ووفق القانون يُعدّ التّحرّش: "كلّ قول أو فعل أو إشارة ذات مدلول جنسيّ يصدر من شخص تجاه أيّ شخص آخر يمسّ جسده أو عرضه أويخدش حياءه بأيّ وسيلة كانت بما في ذلك وسائل التقنية الحديثة".
وحقيقة التحرّش ليس المقصود به الموجّه ضدّ المرأة فقط، بل قد يقع بالعكس ويكون ضدّ الرّجل، وهو ما يُسمّى "التحرّش السّلبيّ المُضاد".
كما أنّ عقوبة جرّيمة التّحرّش، هي السّجن لمدّة لا تزيد على خمس سنوات، وغرامة مالية لا تزيد على 300 ألف ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين.
يُشار إلى أنّ نسبة التّحرّش في المملكة العربيّة السّعوديّة قد انخفضت هذا العام إلى 6% بعد أنْ كانت نسبتها في العام الماضي 10%، حيث إنّ أحد أهمّ أسباب الانخفاض تعود لتطبيق لوائح وأنظمة نظام مكافحة جريمة التّحرّش.