ربما لا يُؤمن كثيرون بجدوى تناول الوجبات الخفيفة، لكن في المقابل هناك آخرون لا يمكنهم الاستغناء عن مثل هذه الوجبات، التي يستعينون بها فيما بين الوجبات الرئيسية، لاسيما الغداء والعشاء، حيث تمنحهم قدرًا من الطاقة لإنجاز أعمالهم بشكل جيد.
وإمّا أن تكون تلك الوجبات مفيدةً بالفعل فيما تبذلينه من جهود لإنقاص الوزن بمنحك شعور الشبع والحيوية، وإمّا أن تضر بك بحثِّك على تناول أكثر مما تحتاجينه من أطعمة.
وبالأخذ بعين الاعتبار أن خسارة الوزن هي عملية فردية بحتة تختلف من شخص لآخر، فلك أن تعلمي سيدتي أيضًا أن خسارة الوزن كهدف لا تناسب الجميع بالضرورة. ويتعيّن على أي شخص لديه تاريخ مرضي مع أي من اضطرابات الأكل أن يتحدّث مع الطبيب المختص قبل السعي لتحقيق أي هدف من أهداف خسارة الوزن.
ومن الضروري أيضًا تذكُّر أن هناك الكثير من العوامل تلعب دورًا رئيسيًا في خسارة الوزن، وأن مجرد تناول مقدار قليل من السعرات الحرارية قد لا يُحقّق النتائج المرجوة، فضلًا عن أن ممارسة التمرينات الرياضية قد تساعد على حرق السعرات الحرارية.
وهناك بعض الأساسيات التي يجب الالتزام بها مثل الحصول على قسط كافٍ من النوم بانتظام، تقليل مستويات التوتر، الاهتمام بباقي الاحتياجات الجسمانية، وفي الأخير، يجب أيضًا معرفة أن فكرة خسارة الوزن تختلف بشكل كبير من شخص لآخر.
لكن المشكلة في أن الكثير من محاولات خسارة الوزن تفشل في الأخير نظرًا لوقوع البعض في مجموعة أخطاء شائعة عند تناول نوعية الوجبات الخفيفة، وأبرزها ما يلي:
* تفويت الوجبة الخفيفة التي يتم تناولها بفترة ما بعد الظهر ثم تناول كل شيء في وجبة العشاء، حيث يفتح ذلك الباب أمامِك لتناول كل وأي نوع طعام يتوافر أمامك، وهو ما قد يضر بالنظام المحدد لفقدان الوزن في الأخير والحياد عن العادات الصحية.
* تحويل وجبة خفيفة إلى وجبة رئيسية بشكل أساسي، ولك أن تعلمي سيدتي أنكِ ولتتمكّني من عدم الوقوع بذلك الفخ، فيجب أن تتراوح تلك الوجبة الخفيفة بين 150 و200 سعرًا حراريًا، مع التأكد من اشتمالها على بروتين، دهون وكربوهيدرات، وذلك لضمان توفير الشعور بالشبع لحين حلول موعد الوجبة التالية.
* نسيان تناول الوجبات الخفيفة قبل وبعد ممارسة التمرينات الرياضية، حيث ثبت أنه مع تحول ذلك الأمر إلى عادة، يكون من السهل حينها الإضرار بأهداف خسارة الوزن.
* السماح للملل أو أيٍّ من العواطف الأخرى بإقناعك بشعور الجوع، ويمكنك بدلاً من ذلك أن تقسمي ما ترغبين في تناوله لتصبح الوجبات في حجم الوجبات الخفيفة ومن ثم ترك الكميات المتبقية كما هي، مع ضرورة القيام بكل ما يلزم لتوفير شعور الراحة العاطفية، سواءً بالجلوس مع صديق، شرب المياه أو ممارسة اليوغا لتقليل التوتر.
* مواصلة تناول الأكل على مدار اليوم وبشكل يومي متكرّر، وهو ما ينطوي مثلاً على أخذ بعض رقائق الشيبس من على إحدى الطاولات الموجودة بمكان العمل، قطعة شوكولاتة من صديق أو تناول حفنة من المقرمشات، حيث ثبت أن التقاط مثل هذه النوعية من الأطعمة باستمرار لا يندرج تحت بند الوجبات الخفيفة، وإنما أكل يقود عادةً في نهاية المطاف إلى تناول قدر أكبر من الأطعمة المفترض تناولها في نهاية اليوم، ولهذا ينصح الخبراء بضرورة التركيز تمامًا وتناول الطعام بتريث وانتباه.