ندخل أحيانًا في نوبات غضب غير مفهومة أسبابها كغضبنا مثلاً من سؤال بسيط طرحه علينا أحد زملائنا في العمل أو نسيان تناول وجبة من الوجبات، وقد تبين أن كل هذه النوبات ربما تنتج عن شعورنا بالجوع، حيث يؤدي ذلك الشعور بشكل لا إرادي لتولد اهتياج وعصبية.
وثبت أن هناك تغيرات كثيرة تطرأ على أجسامنا جراء تلك الحالة العصبية التي ندخلها، ونقدم لك فيما يلي قائمة بأهم هذه التغيرات التي تنتج عن شعورنا بحالة العصبية والاهتياج التي يكون منشؤها شعورنا بالجوع، وتلك التغيرات هي كما يلي:
انخفاض نسبة السكر في الدم
فأول ما يحدث لنا عند شعورنا بتلك الحالة هو بدء استنفاد العناصر المغذية من آخر وجبة تم تناولها، ورغم أن الجسم يميل لتخزين هذه العناصر المغذية لاستخدامها في حالات الطوارئ، فإنه يريدك في الوقت نفسه أن تأكلي مرة أخرى حتى لا يُقدِم على استنفاد ما لديه من احتياطي غذائي.
ومعروف أن السكر، الذي يُستَمَد من الأطعمة التي تحتوي على كربوهيدرات، هو الوقود الأساسي لجسمك وعقلك، وإذا لم يتحصل الدماغ على ما يكفيه من السكر، فإنه يبدأ في مواجهة صعوبات على صعيد التركيز أو التصرف وفق المعايير الاجتماعية.
قيام المعدة بإرسال إشارات إلى الدماغ
فهناك كثير من النظم داخل الجسم التي تساعد في تشجيع الجسم على تناول الطعام لتجنب الشعور بالجوع المفرط، وحين ينخفض السكر بالدم، تبدأ المعدة في إرسال إشارة للدماغ تخبره بأنها تحتاج إلى طعام.
زيادة هرمونات التوتر
فبينما تعتبر نسبة السكر المخزنة بالجسم نسبة محدودة، فإن الدماغ يرسل أيضًا إشارة طارئة تخبر الجسم بأن يفرز هرمونات التوتر من الغدة الكظرية لتفعيل آلية "التصدي أو الهرب" لتحفيز الجسم على إيجاد بعض الطعام بأي ثمن.
انخفاض الهرمونات المسؤولة عن الشعور بالسعادة والهناءة.
وفي مقدمتها هرمون الدوبامين، ويتولد عن ذلك دخولنا في حالة من الحزن والغضب الشديدة، فضلاً عن تأثير انخفاض هرمون الدوبامين على الصحة العقلية والتركيز والعواطف.
إرسال الدماغ إشارات إلى أعضاء الجسم
وذلك لإفراز السكر المخزن داخلها، وتلك الإشارات عبارة عن هرمونين، هما: الجلوكاجون وهرمون النمو، وعادة ما يتم إرسالهما لتحفيز الجسم على إفراز ما لديه من سكر مخزن حتى ترتفع نسبة السكر مجددًا.
عدم الرغبة في تناول أي نوعية من الأطعمة
وهو ذلك الشعور الذي ينتج بالتبعية عن انخفاض السكر في الدم وارتفاع مستويات هرموني الإيبينيفرين والكورتيزول.
الشراهة في أكل الحلوى أو الشيبس أو كليهما
وهو الأمر الذي لن يضر فحسب بمساعيك لخفض الوزن، وإنما قد يكون له تأثيراته الضارة كذلك على حياتك الوظيفية.
التعامل بعدوانية مع المحيطين
وهو ما قد يضر بعلاقاتك الشخصية في نهاية المطاف، حيث ثبت أن انخفاض نسبة السكر في الدم يكون سببًا في زيادة الشعور بالغضب وهو ما يمكن أن يؤثر في الأخير على طبيعة علاقاتنا الشخصية بشكل مباشر.