لم تتوقّع امرأة أميركية تُدعى جين كوستا، أنه مجرد إصابتها بمرض سرطان اللسان، سينعكس بالإيجاب على صحتها وجسدها الذي بلغ مستويات عالية جدًا من البدانة.
كوستا، لم تكن هي تلك المرأة التي تُظهر صورها، مدى معاناتها من السمنة المفرطة، وذلك قبل 14 عامًا، عندما أصيبت في حادث سيارة تعرّضت له، حيث بدأت في الاقبال على تناول الوجبات السريعة كل يوم مما جعل وزنها يزيد إلى أن وصل إلى 650 رطلًا، بحسب صحيفة thesun البريطانية.
مع تلك الزيادة الكبيرة في الحجم، بدأت جين تفقد قدرتها على ممارسة حياتها اليومية، حتى أنها لم تعد تستطيع الوقوف ودخول الحمام، فيما اضطر شريكها إلى تنظيفها بينما تجلس على كرسي.
تقول جين: "اعتدت أن أكون مدمنةً للطعام، لقد أسأت استخدام تناول الطعام، بعد حادث السيارة كنت مرتبطة تمامًا بالسرير وكنت أواظب على طلب الوجبات الجاهزة كل يوم".
يُتابع تقرير الصحيفة البريطانية: "لاحظت جين ألمًا في فمها عندما كانت تستعد لإكمال طلب الوجبات الجاهزة عبر الهاتف ثم اكتشفت وجود كتلة بيضاء صغيرة على الجانب الأيمن من لسانها.
قرّرت المرأة زيارة طبيبها، وعلى الرغم من ذلك، فقد تجاهل ثلاثة أطباء وطبيب أسنان الورم الأبيض الصغير على الجانب الأيمن من لسانها باعتباره فيروسًا.
واقتناعًا منها بأن الأمر كان أكثر من ذلك، أجرت جين أبحاثها الخاصة على الإنترنت وحثت الأطباء على إجراء المزيد من الاختبارات حول حالتها.
بعد أسابيع، تم تشخيص جين بالسرطان المنتشر في المرحلة 4، وما زاد الطين بلة أخبرت أن سرطان الخلايا الحرشفية قد انتشر إلى الغدد الليمفاوية في رقبتها.
وبعد مماطلة وزيارة عشرات المستشفيات في مدينة نيويورك، خضعت كوستا لعملية جراحية لمدة 19 ساعة لإزالة معظم لسانها واستبداله بجزء صغير من ذراعها، هذا الأمر تركها غير قادرة على تناول الطعام الشهي، وهي الآن تعتمد على نظام غذائي سائل، وفقدت الكثير من وزنها (500 رطل) على مدار عامين.
وعن ذلك، قالت جين: "لقد صدر ضدي قرار الإعدام وانتهي الأمر بإنقاذ حياتي، وما بدا أنه أحلك فترة في حياتي سرعان ما اكتشفته كأكبر نعمة".