تساهم الحميات الغذائية الطبيعية في فقدان الوزن وتعزيز الصحة العامة، وتعمل على مد الجسم بالمغذيات الضرورية والمعادن وغيرهما من المكونات المهمة؛ ليظل الجسم بكامل شبابه وحيويته، كما أنّها سهلة التحضير ورخيصة الثمن مقارنة بمكونات الحميات الغذائية الأخرى.
من هذا المنطلق، سنتحدث اليوم عن حمية العصائر، ونتناول أهم ملامحها وخصائها وفوائدها الصحية، ونجيب عن الأسئلة الشائعة عنها، لعلك تستفيدين منها وتعتمدينها في نظامك الغذائي.
تعد الخضراوات الداكنة من أفضل العناصر الغذائية، ولكن قبل إضافتها إلى هذه الحمية عليك التأكد من رد فعل جسمك تجاهها، وبعد التأكد من أنها مناسبة لجسمك، لا تترددي في تناولها لكي تخلص جسمك من السموم.
في البداية، اختاري الخضراوات الخفيفة قبل القوية، فقد ترغبين في شرب عصير الكرفس والخيار والتفاح في أول أيام الحمية، ولكن في هذه الحالة سيستجيب جسمك ببطء لبعض المكونات الجديدة عند ادخالها، عندما تشرعين في مزج بعض الخضراوات القوية كالجزر مثلاً.
بعد ذلك، أضيفي كميات قليلة من الكرنب البروكسيل والكرنب العادي، وهما مكونان رائعان لتعزيز الصحة، ثم أضيفي خضراوات أخرى بعد أسبوع من تناول الخضراوات سالفة الذكر.
يعد عصير الخضراوات الخيار الأمثل للاستفادة من فوائدها الصحية؛ لأن تناول الخضراوات نيئة يستغرق وقتًا طويلًا في الهضم، وستحصلين على الفوائد الغذائية بشكل مضاعف عند تناولها في شكل عصائر.
عصائر الخضراوات أم الفاكهة.. أيهما أفضل؟
ينصح بتناول الجزر الطازج كعصير، لاحتوائه على عناصر غذائية مهمة تلعب دورًا حيويًا في صحتك، اخلطي الجزر مع التفاح وبعض أوراق الكرفس، وبهذه الطريقة ستمزجين الفواكه مع الخضراوات، فهو مزيج رائع وصحي للغاية، وسيعطي التفاح مذاقًا لذيذًا، ويمكنك أيضَا عصر بعض قطرات الليمون على المزيج بدلًا من التفاح، وتجنبي عصر الخضراوات مع الفاكهة باستثناء التفاح والليمون.
يضيف الخيار نكهةً مميزة للعصائر، فهو مدر طبيعي للبول ويحد من الأمراض الروماتيزمية، كما يحتوي على نسبة عالية من البوتاسيوم، ومفيد جدًا لصحة الشعر ونمو الأظافر.
جربي إضافة الفلفل الحلو إلى العصير، لإضافة مذاق جديد ونكهة مختلفة، بالإضافة إلى أنه يحتوي على فيتامين سي ومادة الكاروتين وهي مهمة لعلاج سوء الهضم. كما يمكنك إضافة الزنجبيل لكن بكمية معتدلة؛ ما يُحدث فرقًا كبيرًا في الطعم.
يحتوي عصير الكرفس على العديد من المعادن التي يحتاجها الجسم، وكذلك يحتوي على الصوديوم الطبيعي، كذلك يعتبر عصير البقدونس من المواد المغذية جدًا للجسم، ويعطي تركيزًا ممتازًا ونكهة مميزة، عند إضافته للعصائر.
طرق سهلة لتعزيز مذاق عصائر الخضراوات
هناك طريقتان لتحسين المذاق لعصائر الخضراوات، منها ما ذكرناه آنفا، وهو مزج التفاح مع عصائر الخضراوات، عن طريق مزج نصف تفاحة مع العصير، كما يساهم الملفوف والبنجر والكرفس والخيار في تغيير الطعم للأفضل.
علاوة على إضافة الليمون إليها، وبإمكانك تجربة مستخلص الفانيليا النقي، أو القيقب أو الاسفندان، ولا تمزجي أي منكهات اصطناعية في العصائر الطبيعية.
كمية العصائر الموصى بتناولها
تعتمد كمية العصائر على السبب ومدى تقبلك للطعم، فربما تفضلين عصائر الفواكه أكثر من الخضراوات، لذلك يفضل شرب ما يوازي 225 غرامًا من العصائر من 2-3 مرات في اليوم، فهي الكمية التي يستطيع الجسم امتصاصها بشكل أفضل، أمّا في حال كنت تشربين العصائر لعلاج بعض الأمراض الصحية، فتناولي العصائر بمعدل 8-12 مرة في اليوم.
تذكّري أنَّ حمية العصائر مهمة ومفيدة جدًا لصحتك، وستشعرين بالفرق في غضون أيام قليلة، وسيسهم تحضير العصير بالشكل الصحيح، في استفادة الجسم منه بالشكل الأمثل، ويعود بالنفع على رشاقتك وصحتك وتخلص جسمك من الوزن الزائد.