استيقظت روسيا اليوم على حادثةٍ مُروّعةٍ حصلت في مدينة بلاغوفيشتشينسك، عندما أقدمَ أحد الطّلاب على قتل زُملائه في الصّف ومن ثمّ انتحر.
يُدعى الطّالب الجاني "دانييل زاسورين" ويبلغ من العُمر 19 عامًا. أمّا الدّافع وراء الجريمة، والذي يُعتبرُ صادمًا، وهو غضبه من مُعلّمه الذي طرده من الصّف.
وفي تفاصيل القصّة بحسب ما روتهُ شُهود عيان ونقلته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية"، أمرَ المُعلّم الطّالب دانييل بالخروج من الصّف مرّتين بسبب سلوكه السّيئ أثناء الدّرس.
وبالفعل، خرجَ زاسورين من الصّف، لكنّه صدمَ المُعلّم والطّلابَ عندما عادَ ومعهُ سلاح في يده، وصفته الصّحافة الرّوسية ببندقية من نوع Izh-81 pump-action، وبدأ بإطلاق النّار على زُملائه.
وبِفعل إطلاق النّار الطّائش، قتل دانييل زميله الذي يُدعى "أليكسي غلوبنيكي"، والذي يبلغ من العُمر 19 عامًا أيضًا بسبب إصابته؛ إذ تمّ نقله إلى المُستشفى لكنّه لم ينجُ وتُوفيّ هُناك.
وإلى جانب إليكسي، أصاب دانييل 3 زُملاءٍ آخرين له في الصّف: إيجور ستاسيوك، 17 عامًا، وكاسيان كامانيتس، 17 عامًا، وفلاديسلاف روزكوف، 20 عامًا، وهم حاليًا في المُستشفى ويخضعونَ لعملياتٍ طارئة.
وأثناء إطلاق النّار، سَمعَ شُرطيّ مرور يعمل قريبًا من المدرسة صوت طلقات الرصاص، فأسرعَ إلى موقع الجريمة ليجدَ الجاني مُصابًا، ثمّ أطلقَ عليه النّار، ليقوم القاتل بدوره بالانتحار عن طريق إطلاق النّار على نفسه من بندقيته.
تمكّن باقي الطُلّاب من مُغادرة الصّف الذي شهد الجريمة الشنيعة، والذي يقع في الطّابق الثاني من الكُليّة، ومن ثمّ وصلت القوّات المُسلّحة التي أحاطت البناء ووجّهت البنادق نحو نوافذه، ومن ثمّ طوّقت الشّرطة الكلية بالإضافة إلى الشّوارع المُحيطة بها.
ولاحقًا، تمكّنت الشّرطة من العثور على حقيبة الجاني مُخبّأةً في أحد الحمّامات، ووجدوا فيها مزيدًا من الطّلقات.
وصرّحت وزارة الداخلية الروسية بأنّ الجاني قد أنهى حياته بنفسه مُستعملًا سلاحه الذي كان مُسجّلًا باسمه.
يُشارُ إلى أنّه نادرًا ما تحصل حوادث إطلاق نار في المدارس الرّوسية، وذلك نظرًا إلى التشديدات الأمنية التي تحظى بها المرافق التعليمية في البلاد.
ومن الجدير ذكره أنّه من الصّعب اقتناء الأسلحة القانونية في البلاد، لكنّ الأمر هيّن بالنسبة إلى أسلحة الصّيد.