الحركة النسوية في السعودية.. هل هي فعلا متطرفة؟

أرشيف فوشيا
فريق التحرير
13 نوفمبر 2019,4:12 م

أثار مقطعُ فيديو عن "الحركة النسوية" نشره حساب هيئة مكافحة التطرف برئاسة أمن الدولة السعودية عبر "تويتر" حالةً من الجدل والانقسام بين المتابعين عبر منصّات مواقع التواصل الاجتماعي، ما بين مؤيّد ومعارض لما حمله مضمونه لاعتبارها نوعًا من التطرف.

كما علّقت هيئة حقوق الإنسان في السعودية على الفيديو بأن "النسوية" ليست مُجرّمة في المملكة، وقالت عبر حسابها في "تويتر" إن المملكة تولي حقوق المرأة أهمية بالغة باعتبارها إحدى أهداف رؤية المملكة 2030.

في المقابل أصدرت رئاسة جهاز أمن الدولة السعودي توضيحًا سريعًا اعتبرت فيه أن الفيديو المنشور عبر حساب هيئة مكافحة التطرف كان "تصرفًا فرديًا"، وأنها فتحت تحقيقًا في الموضوع.

وأوضحت الرئاسة أن "القائمين على الفيديو الترويجي الذي بثّه موقع الإدارة العامة لمكافحة التطرف لم يوفّقوا في إعداده، نظرًا للأخطاء العديدة التي أوردها في تعريف التطرف"، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية (واس).

كما نفت رئاسة أمن الدولة السعودي صحة ما نشرته صحيفة "الوطن" يوم الإثنين حول توقيع "عقوبات مغلظة للنسويات تصل إلى السجن والجلد".

الفيديو الذي أثار الجدل نشره حساب الإدارة العامة لمكافحة التطرف برئاسة أمن الدولة السعودي يوم الأحد الماضي، وحذّرت خلاله من أشكال التطرف المختلفة، مُعتبرةً أن النسوية والإلحاد و"الشذوذ الجنسي"، تندرج تحت تصنيف "التطرف المرفوض"، ثم حُذف من الحساب نتيجةً للجدل حوله.

والنسوية هي الاعتراف بأن للمرأة حقوقًا وفُرَصًا مساويةً للرجل، وذلك في مختلف مستويات الحياة العلمية والعملية، وآخرون يعرّفونها بأنها: "النظرية التي تنادي بمساواة الجنسين سياسيًّا واقتصاديًّا واجتماعيًّا، وتسعى كحركة سياسية إلى دعم المرأة واهتماماتها، وإلى إزالة التمييز الجنسي الذي تعاني منه".

والمتخصّصون يُفرّقون بين النسوية والنسائية، فالنسائية: هي الفعاليات التي تقوم بها النساء دون اعتبار للبعد الفكري والفلسفي، وإنما بمجرد أنها فعاليات تقوم بها المرأة، بينما النسوية تُعبّر عن مضمون فلسفي وفكري مقصود تنادي بتحرير المرأة.

 

google-banner
foochia-logo