أشعلت بائعة سعودية تدعى سديم مواقع التواصل الاجتماعي وصارت حديثه الشاغل في الساعات الأخيرة بعد ظهورها بإطلالة وصفها البعض بالجريئة، وغير المألوفة في المجتمع السعودي؛ إذ ظهرت الفتاة بقميص ضيق وشعر مكشوف عبر فيديو مصور تشرح فيه منتجات العسل التي تبيعها في محل تجاري.
الحادثة أثارت استنكارًا واسعًا من قبل رواد السوشال ميديا؛ ما دفع السلطات السعودية لاتخاذ إجراءات عقابية تمثلت بإغلاق المحل وفرض غرامة مالية على صاحبه.
سديم ليست الأولى التي أثارت بظهورها الشارع السعودي، فقد ظهرت العديد من الفتيات في وقت سابق وهن يتحذن الطابع المجتمعي العام بلباسهن المتحرر؛ ففي الأول من يولويو المنصرم ظهرت فتاة وهي ترتدي تنورة قصيرة أثناء زيارتها لأحد المواقع الأثرية بالبلاد، قبل أن تلقي عليها السطات السعودية القبض وتفرج عنها فيما بعد.
ومع تبني القيادة في المملكة العربية السعودية خط الانفتاح الثقافي عادت لتظهر من جديد بعض الفتيات بلباس مكشوف وهن يتجولن في أسواق وشوارع العاصمة الرياض، أبرزهن مناهل العتيبي ومشاعل الجلعود.
البعض اعتبر أن الانفتاح لا يعني بالضرورة مخالفة العادات والضوابط الشرعية، بينما رأى آخرون أن ما يحدث ما هو إلا مجرد رد فعل طبيعي لحالة الإنغلاق والتشدد اللذين كانا يُمارسان بحق المرأة في السعودية.
فقد سُمح للمرأة السعودية مؤخرًا بقيادة السيارة بعد حرمان دام لعقود، وتقلد مناصب مختلفة في الدولة والمؤسسات الحكومية بعد أن كانت حكرًا على الرجل، وقد شملت رؤية المملكة الجديدة 2030 عدة حريات للمرأة السعودية بما فيها حق استخراج جواز سفر، والسفر من غير ضرورة لموافقة مسبقة من ولي أمر الفتاة.
هذه الثورة الثقافية تلقفتها الكثير من النساء بالمملكة بتعطش شديد، وبدأن بممارسة حياتهن بحرية أكبر، لكن البعض ممن لم يعتد على هذا الانفتاح الذي أتى دفعة واحدة، يجد في مثل هذه الحوادث مخالفة لعادات المجتع وتعديًا على تقاليد الآباء والأجداد في المملكة السعودية.