يعاني عدد كبير من الأطفال من فوبيا الماء، والتي تتراوح حدتها بين رفض النزول إلى حمام السباحة أو حتى البانيو، وعدم تقبل رؤية الماء بشكل عام.
ويرجّح بعض الأخصائيين أن أسباب فوبيا الماء، قد تكون مجرد عارض طبيعي سببه رفض النزول إلى الماء، أو المرور بتجربة غرق، إذا كان الوالدان أو أحدهما يخاف من الماء وفي هذه الحالة قد ينتقل هذا الشعور للطفل، فضلًا عن كون الطفل بطبعه هو رافض للماء بشكل طبيعي، ومن دون تدخل للبيئة المحيطة به على الإطلاق.
وأشار عدد من الأخصائيين النفسيين الى أنه من أبرز عوارض فوبيا الماء شعور الطفل بالرجفة والتجمد فى مكانه دون أي حركة، إذ قد يعاني من نوبة توتر عصبي وبالتالي قد يرفض النزول إلى المياه، أو حتى تحملها تنهمر على رأسه، أو يصاب بالرعب والهلع بمجرد ملامستها لجسده فقط.
لذلك، إذا كان طفلك يعاني من هذه العوارض كلها أو أحدها، فعليك ألا تضغطي على طفلك وتجبريه على النزول إلى الماء، ولكن اتركيه حتى يبدأ فى الشعور بالفضول تجاه النشاطات المائية بنفسه، حاولي أن تكوني بالقرب منه عند محاولاته الاقتراب من المياه ولا تتركيه، ولا تضغطي عليه من أجل ممارسة الألعاب المائية، فقد يزيد من حدة الفوبيا.
كما يجب عليك ترغيبه بالأمر عن طريق مكافأته عند البدء بأخذ خطوات إيجابية تجاه الشفاء من الفوبيا، وذلك من خلال إخبارك له بأنك ستقدمين له هدية تعجبه في حال وافق على الاستحمام او النزول إلى المياه لمدة 5 دقائق حتى يرتبط في اللاوعي، وأنه سيحظى بمكافأة نتيجة تخطيه مشاعره السلبية وخوفه تجاه المياه؛ ما يحفزه في كل مرة من أجل المحاولة.
وفي هذا السياق، يتحدث الاخصائي في علم النفس د. نبيل خوري لموقع فوشيا، عن المشكلة التي يعاني منها عدد من الأطفال من فوبيا المياه وخوفهم الدائم من المياه التي تلامس أعينهم ووجوههم؛ ما يجعلهم في حالة هلع في كل مرة يشعرون بها أنهم ملزمون على الاستحمام أو النزول إلى حوض السباحة، والتعامل مع المياه.
