انتشرت جراحات التجميل بشكل كبير خلال السنوات الماضية، ولم يترك الجراحون في هذا المجال عيبًا في الجسم، لم يحاولوا إصلاحه بالجراحات والإجراءات التجميلية المتعددة، وحظيت بانتشار شديد وحققت رواجًا واسعًا حول العالم.
لكنها في النهاية تغييرات وقتية، لا تعالج العيب أو المرض من جذوره، وتعتبر كمسكنات سينتهي مفعولها مع الزمن، كما أنها خطيرة وفي بعض الأحيان تكون مميتة، ويدفع المرء حياته ثمنًا بعد الخضوع لإجرائها.
تكشف كونستانتين فاسيوكيفيتش، طبيبة جراحة الوجه في نيويورك عن هذه الأضرار: "قد تؤتي هذه الاجراءات التجميلية ثمارها، عندما يقرر الشخص إجراءها في الصغر، ويعد اختيار الطبيب المختص المعتمد من الجهات المعنية، أمرًا في غاية الأهمية وعلى الجميع وضعه في اعتبارهم.
فيما يلي سنعرض الأضرار المميتة الناجمة عن الجراحات التجميلية، لعلها تساعدك في القرار المناسب قبل إجرائها.
شد الوجه بالطريقة القديمة
تقول فاسيوكيفيتش: "هي من الجراحات القديمة والسيئة جدًا، ولحسن الحظ خفت بريقها مع الوقت، نظرًا للأضرار الناجمة عنها مثل التبقع والندوب الواضحة داخل الأذن وعلى شحمة الأذن أيضًا، وتمدد الشفاه وعدم القدرة على التحدث، واليوم تطورت هذه الجراحة باستخدام أساليب حديثة، عملت على حل هذه المشاكل ويبدو بعدها الوجه طبيعيًا خاليًا من العيوب".
شد الوجه وشحمة الأذن
يقول أنتوني يون جرّاح التجميل: " تترهل شحمة الأذن بمرور الوقت بعد عملية شد الوجه، فتلجأ النساء لإجراء هذه الجراحة لتطويل شحمة الأذن، لكنني أتجنب مثل هذا الإجراء ولا أنصح به مرضاي؛ لأن النتائج غير مضمونة وتؤثر على شكل الأذن بمرور الوقت".
زراعة الثدي والتجاعيد
يوضح يون: "بعد عملية زرع الثدي، تظهر تجاعيد جانبية حول الثديين، وهي من الآثار المميتة بعد جراحة زراعة الثدي، لذلك أنصح باختيار زراعة السيلكون وليس المحاليل الملحية؛ لتجنب هذه المشكلة في المستقبل".
شد البطن وتشوهات السرة
بعد عملية شد البطن، تظهر ثنيات البطن حول السرة وتتسبب في تشوهات غير مرغوب فيها، وتبدو السرة وكأنها محاطة بالندبات، ناهيك عن شكلها غير المتناسق من حيث الحجم والمظهر.
زراعة الثدي وتكتل الصدر
يشرح يون هذه المشكلة الناجمة عن زراعة الثدي بقوله: "تظهر التكتلات الصلبة في الثديين بشكل ملحوظ، وتسمى هذه الحالة بالتقلص الكبسولي، وهو رد فعل غير طبيعي يقوم به الجهاز المناعي ضد المواد الغريبة التي تدخل جسم الإنسان، ويكون من أحد مُضاعفات زرع الثدي وجراحات المفاصل الصناعية الترقيعية".
بوتوكس الحواجب والتقوس
يشير يون إلى أن بوتوكس الحواجب، يخلف مشكلة جمالية وهي ظهور التقوس فوق الحاجبين، وينتج عن الحقن بمعدل عصبي في الجبهة، لكن هذه المشكلة لا تستدعي القلق ويمكن علاجها بسهولة.
بوتوكس الجبهة وتجميدها
يُقصد بتجميد الجبهة عدم قدرتها على الحركة والتعبير، ويحدث نتيجة حقنها بكميات كبيرة من البوتوكس، وفي بعض الأحيان تشل حركتها تمامًا، وليس هناك علاج لحل هذه المشكلة سوى الانتظار.
نفخ الشفاه وتشوهها
في الطبيعي، تكون الشفة السفلية أكثر سمكًا بنسبة 50 في المائة من الشفة العليا، وعندما تحقن بنسب أعلى من المسموح بها، ستبدو الشفتان بشكل غير لائق يشبه فم سمكة السالمون!.
حشو الوجنتين ووجه الدمية
يطلق على هذه الجراحة التجميلية وسادة الوجه، ويتم حشو الوجنتين للقضاء على النحافة التي تظهر عليهما مع التقدم في السن، ويقول يون: "مع الأسف سيتغير الوجه كثيرًا بمرور الوقت ويصبح الشخص كالدمية المتحركة".
تجميل الأنف وصعوبة التنفس
عند تجميل الأنف تزال كمية كبيرة من الغضاريف من المقدمة؛ ما يؤثر على الخياشيم نظرًا لنحافة حجم الأنف، وبالتالي تجد السيدة نفسها غير قادرة على التنفس بشكل طبيعي.
نحت الجسم
يوضح يون الأضرار الناجمة عن نحت الجسم فيقول: "الخصر النحيل والمؤخرة الكبيرة والثديان الكبيران، من مظاهر الأنوثة والتي تسعى كل سيدة لتبدو عليها، لذا يلجأن لنحت الجسم لتناسق الجسم، وغالبًا ما تكون النسب غير طبيعية وتسبب مشاكل مميتة بعد هذه الجراحات التجميلية".