تطمح جميع السيدات بلا شك في التمتع ببشرة صحية، نضرة وجميلة، وهي الغاية التي نبذل جميعًا من أجلها كل جهدنا في سبيل تحقيقها، لكن تختلف الطرق ودرجة فعاليتها فيما يتعلق بهذا الشأن، فرغم وجود كثير من منتجات العناية بالبشرة في الأسواق، لكن من الصعب معرفة أي منها يمكن أن يساعد بصورة فعالة ومضمونة.
وعلَّقت على ذلك دكتورة الأمراض الجلدية، ليلي تالكوب، بقولها إن الشيء المهم هو البحث عن تركيبات تحتوي على مكونات مُجَرَّبَة، كتلك المكونات الأربعة التالية، والتي يتعين على كل امرأة أن تحرص على إدراجها في روتين جمالها اليومي:
حمض الجليكوليك
يُشتَق من قصب السكر، ويُعرَف اختصارًا بـ AHA أو (حمض ألفا هيدروكسي)، وهو مادة كيميائية تفيد في تقشير البشرة وتخليصها من الخلايا الميتة؛ ما يجعلها ناعمة، حسنة المظهر وأكثر حيوية. كما ثبت أنه يخفف انسداد المسام، ويقلل ظهور ندبات حب الشباب ويقلل فرط التصبغ والتشيخ الضوئي (شيخوخة البشرة المبكرة الناجمة عن الشمس)؛ ما ينعكس إيجابًا على البشرة في الأخير.
فيتامين سي
يتوافر بكثرة في عصير البرتقال، وهو واحد من أكثر أنواع مضادات الأكسدة فعالية، وهو لا يعالج ويمنع فرط التصبغ، والتشيخ الضوئي والالتهابات فحسب، بل يمكن أن يساعد أيضًا في تعزيز إفراز الكولاجين. وثبت كذلك أنه يحمي البشرة من الأضرار المحتمل أن تطالها بسبب التلوث في المناطق الحضرية.
الريتينول
مادة تشتق من فيتامين "A" وتشتهر بفوائدها وخواصها المضادة للشيخوخة، ويمكن استخدامها بشكل موضعي لتحسين مرونة طبقات الجلد العليا، المتوسطة والعميقة عبر تحفيز تكوين الكولاجين والإيلاستين، وثبت أنها تحقق نتائج مبهرة بالفعل، حيث يصفها الأطباء بأنها أفضل علاج مضاد للشيخوخة؛ لأنها تسرّع التقشر، وهي العملية التي يتم التخلص فيها من خلايا البشرة الميتة والمساعدة على إعادة النضارة والحيوية إليها بشكل سريع، ويمكن استخدامها بعد العودة للطبيب.
السيراميد
هي عائلة من جزيئات الدهون الطبيعية الموجودة في الجلد، تساعد على تشكيل حاجز الرطوبة الخاص بالبشرة. وبينما يوجد لدى الأشخاص الذين يتمتعون ببشرة صحية نظيفة أكثر من 340 نوع سيراميد داخل حاجز الرطوبة، فإن أولئك الذين يعانون من أمراض جلدية مثل الصدفية، التهاب الجلد التأتبي، حب الشباب والقشرة، تنخفض لديهم مستويات السيراميد؛ ما يؤثر على مدى احتفاظهم بالرطوبة.